غزة (رويترز) - يلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت كلمة منتظرة بشكل كبير قد يدعو فيها الى إجراء انتخابات مبكرة وذلك بعد أن أثارت أعمال العنف التي وقعت بين حركة فتح التي يتزعمها وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) مخاوف اندلاع حرب أهلية.

وزادت حدة التوتر الداخلي إلى أعلى مستوى منذ عشر سنوات وذلك بعد انهيار محادثات استمرت شهورا بين حماس وفتح تشكيل حكومة وحدة مبددة آمال الفلسطينيين بقرب رفع العقوبات الغربية.

وأصابت قوات عباس 32 شخصا من أنصار حماس في مدينة رام الله بالضفة الغربية يوم الجمعة عندما اطلقت النار على محتجين.

واندلعت ايضا معارك بالاسلحة النارية ايضا بين الجماعتين في غزة.

ولم ترد يوم السبت أي أنباء عن وقوع اشتباكات.

ومن المتوقع أن يلقى عباس كلمة رئيسية عند الظهر تقريبا(1000 بتوقيت جرينتش) في رام الله.

وقال صائب عريقات وهو مساعد كبير لعباس لرويترز إنه يميل تجاه الدعوة لانتخابات مبكرة.

واضاف إن خيار الرئيس بين الرصاص وصناديق الاقتراع وهو سيختار صناديق الاقتراع وهي السبيل الوحيد لتفادي احتمال نشوب حرب أهلية.

وقالت حماس انها ستعتبر أي خطوة من هذا القبيل انقلاب.

وقال خليل الحية رئيس كتلة حماس البرلمانية يوم الجمعة إن حماس لن توافق على اجراء انتخابات مبكرة او استفتاء على هذه القضية. ولم يقل اي الخطوات التي ستتخذها حماس اذا سعى عباس الى الدعوة لاجراء انتخابات جديدة.

ولا يتضمن القانون الاساسي الفلسطيني الذي يمثل دستورا بنودا بشأن الدعوة الى اجراء انتخابات مبكرة.

ويقول مسؤولو فتح ان عباس يمكنه ان يفعل ذلك باصدار مرسوم رئاسي. وتجادل حماس بأن ذلك سيكون غير قانوني.

ويشكك بعض المحللين فيما اذا كان عباس سيقدم على مثل هذا الاعلان الجريءفي وقت تتأجج فيه المشاعر.

وقال المحلل السياسي باسم زبيدة في صحيفة بالستاين تايمز "سيهدد باجراء انتخابات مبكرة أو استفتاء ولكن لا أعتقد انه سيتخذ قرارا انتحاريا."

وقالت حماس انها ستقاطع كلمة عباس احتجاجا على ما وصفته بالفوضى الامنية المنظمة التي سببتها قوات عباس والعنف المتصاعد.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس يوم الجمعة انها ستطلب من الكونجرس الامريكي عشرات الملايين من الدولارات لدعم قوات الامن الخاصة بعباس.

وتريد الولايات المتحدة ضمان ان يخرج عباس منتصرا في اي صراع على السلطة مع حماس وتقول منذ شهور انه يتعين فعل المزيد لتعزيز قواته.

وألمح عباس الى انه قد يتخذ قرارات حاسمة مثل عزل الحكومة ولكنه التزم حتى الان حانب الحذر.

وقال المحلل الفلسطيني علي الجرباوي ان الناس يقتلون في الشوارع وان هناك اتهامات واتهامات مضادة تلقى جزافا. وأضاف ان تلك دعوة يوجهها الشعب الفلسطيني لعباس كي يفعل شيئا.

واتهم الحية عباس باشعال حرب بعد أعمال العنف الداخلي التي وقعت الجمعة.

وبدأ مسؤولون مصريون جهود وساطة بين فتح وحماس بهدف انهاء التوتر.