القدس (رويترز) - قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يوم الاثنين انه يعتزم انشاء لجنة مع الفلسطينيين في الايام القادمة لبحث مسألة الاسرى التي قد تسهم في تمهيد الطريق لاستئناف محادثات السلام.

وقال أولمرت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني توني بلير "ننوي خلال الأيام القادمة تشكيل لجنة مشتركة مع الفلسطينيين لمناقشة قضية السجناء على أساس إتاحة إمكانية المضي قدما."

وتعمل إسرائيل والفلسطينيون عبر وسطاء مصريين منذ شهور لحل القضية. وتشمل الاحتمالات المطروحة الافراج عما يصل إلى عدة مئات من السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح جندي إسرائيلي يحتجزه نشطاء فلسطينيون في قطاع غزة منذ يونيو حزيران.

وبدا تبادل الاسرى وشيكا عدة مرات خلال الشهور الأخيرة غير أن تجدد القتال بين إسرائيل والفلسطينيين كان يعرقل إتمام أي اتفاق.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحاكمة قالت الأسبوع الماضي إنه لن يطلق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط إلا إذا أطلقت إسرائيل بالتزامن مع ذلك سراح ما يصل إلى ألف سجين فلسطيني ممن يقضون فترات سجن طويلة.

وطالبت الحركة أيضا بإطلاق سراح الزعيم الفلسطيني البارز مروان البرغوثي النائب عن حركة فتح والسجين لدى إسرائيل.

وتقول إسرائيل إنها لن تطلق سراح سجناء إلا بعد الإفراج عن شليط.

وكان أولمرت قال الشهر الماضي إنه سيكون على استعداد للإفراج عن كثير من السجناء من بينهم أولئك الذين يقضون فترات طويلة غير أنه لم يحدد عددا بعينه.

وعندما سئل يوم الإثنين عن إمكانية الإفراج عن البرغوثي الذي حكم عليه في عام 2002 بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بإصدار أوامر بشن هجمات مميتة ضد إسرائيليين قال أولمرت إن ذلك ليس موضوعا على جدول الأعمال في الوقت الحالي.

وقال "باختصار.. الإفراج عن سجين بعينه من هذا النوع هو مسألة قانونية طويلة الأجل وفي حد ذاته..فيما أفهم.. ليس موضوعا على جدول الأعمال في الوقت الحالي."

كما جدد اولمرت تأكيده انه يعتزم الاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "قريبا" لكنه لم يذكر تفاصيل.

ويحاول مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون الإعداد لأول اجتماع بين أولمرت وعباس منذ أسابع دون فائدة