تلقت الجالية الفلسطينية في النرويج الأخبار المنقولة عن التهديدات من بعض المجموعات المسلحة الفلسطينية للأصدقاء النرويجيين العاملين في قطاع غزة والضفة الغربية ،وكذلك للبعثة الدبلوماسية النرويجية ولمواطني الدنمارك وفرنسا بحزن وأسف شديدين. إذ أن هؤلاء أصدقاء للشعب الفلسطيني ومنهم من يحمل روحه على راحته ويقدمها في سبيل نصرة وخدمة القضية الفلسطينية. إننا في الوقت الذين ندين فيه قيام الصحف الأوروبية المختلفة بنشر أو إعادة نشر رسوما مسيئة للرسول محمد( صلعم). فاننا نود ان نؤكد ان نشر الرسوم يعود إما للجهل بالإسلام وإما بدوافع عنصرية من مجموعات صغيرة وصحف بائسة وفاشلة غير معروفة وغير ذات تأثير في مجتمعاتها. فمجلة ماغزينت النرويجية مجلة تتبع مجموعة متطرفة ولا تتمتع بأي شعبية في النرويج وهي من اشد المؤيدين لإسرائيل. ونجد ان كافة صحف النرويج المحترمة لم تنشر الصور المذكورة. كما أن وزارة الخارجية النرويجية قدمت اعتذارا للعالم الإسلامي عما بدر من تلك المجلة وقد أعاد نائب وزير الخارجية النرويجي ريمون يوهنسين خلال زيارته الى لبنان تأكيد الاعتذار. وهناك استنكار لما قامت به المجلة من قبل شخصيات رسمية وثقافية ودينية وسياسية نرويجية. كما أن مجلس الكنائس النرويجي استنكر ذلك وأصدر بيانا مشتركا مع المجلس الإسلامي في النرويج أدانا فيه نشر الرسوم. والجالية الفلسطينية في النرويج جزء من المسلمين والعرب ولا بد لها ان تتأثر بذلك. وللجالية أصدقاء كثيرون في المجتمع النرويجي ، وتعتبر الجالية ان عمل من قبيل التهديدات والاعتداء على الأجانب في فلسطين يعتبر عملا غير مسئول ويضر بالقضية الفلسطينية ولا يستفيد منه سوى أعداء فلسطين. وقد تسلم هؤلاء منذ أيام الهدية تلو الهدية نتيجة قيام أشخاص غير مسئولين بالتهديد والوعيد واحتلال مقرات الأجانب في قطاع غزة وحرق الأعلام النرويجية والدنمركية في الضفة والقطاع. ونود ان نشير الى أننا في النرويج مقبلون على حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية التي أطلقتها صديقة الشعب الفلسطيني الكبيرة الوزيرة كريستين هلفرسين وحزبها الصديق حزب اليسار الاشتراكي النرويجي ، وأن أي أعمال غير مسئولة وتهديدات غير مقبولة لا بد ان تضر بهذه الحملة التي أمضى أصدقاء شعبنا سنوات وهم يحضرون لها.
تناشد الجالية الفلسطينية في النرويج منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية وحركتا حماس والجهاد الإسلامي والفصائل الوطنية واليسارية كافة وجميع المؤسسات والنقابات والجمعيات واللجان والأجنحة العسكرية للتنظيمات ووسائل الإعلام الفلسطينية العمل بجدية ودونما تأخير على وقف كافة أشكال التهديد والوعيد والاعتداء على أصدقاء شعبنا ومواطنو الدول الأوروبية الموجودون في فلسطين.