غزة (رويترز) - رفضت اسرائيل يوم السبت مطالب النشطاء الفلسطينيين الذين يحتجزون جنديا اسرائيليا بالافراج عن ألف سجين ووقف هجوم تشنه بقطاع غزة كوسيلة ضغط للافراج عنه.
وكانت ثلاثة فصائل فلسطينية قد أصدرت يوم السبت بيانا طالبت فيه بأن تفرج اسرائيل عن ألف "من الاسرى الفلسطينيين والعرب والمسلمين" محتجزين في سجونها وانهاء هجومها على غزة.
واحتجز نشطاء فلسطينيون الجندي جلعاد شليط خلال عملية نفذوها عبر حدود قطاع غزة يوم الاحد الماضي.
وقال مارك ريجيف المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية يوم السبت ردا على المطالب الجديدة "أكد رئيس الوزراء ايهود أولمرت أنه لن تكون هناك صفقات وأنهم اما أن يفرجوا عن شليط واما أن نعمل نحن لاطلاق سراحه."
وكانت اسرائيل قد قالت مرارا ان الافراج عن سجناء مقابل اطلاق سراح شليط ليس واردا.
وجاء في بيان أصدرته كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الاسلام وأرسل بالفاكس الى وكالات أنباء "نعلن على الملأ مطالبنا العادلة والانسانية التالية:
"1- الافراج عن جميع الاسيرات والاطفال دون سن الثامنة عشرة كبادرة اثبات جدية وحسن نوايا مقابل معلومات عن الجندي المفقود.
"2- الافراج عن ألف من الاسرى الفلسطينيين والعرب والمسملين من أي جنسية كانوا شاملا ذلك بالدرجة الاولى.. جميع قادة الفصائل الفلسطينية.. جميع ذوي الاحكام العالية.. جميع المرضى ذوي الحالات الطبية الصعبة والانسانية.
"3- وقف كل أشكان العدوان والصحار على الشعب الفلسطيني."
ولم يحدد البيان العسكري رقم (2) للفصائل الثلاث ان ذلك سيكون نظير اطلاق سراح شليط. وقال ابو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام ان هذا هو ما يقصده البيان.
وادت هذه الازمة الى زيادة تدهور العلاقات بين الفلسطينيين والاسرائيليين وتزايد الضغوط على حكومة حماس التي تعاني بالفعل من قطع الغرب بقيادة الولايات المتحدة للمعونات بهدف حمل الحركة على نبذ العنف والتخلي عن ميثاقها الذي يدعو للقضاء على اسرائيل.
وجاء في البيان "مرة تلو المرة نقول لقيادة العدو ان تتوقف للحظة واحدة لتستقي العبر والدروس من التجارب السابقة وان تعي تماما بأن موضوع الجندي المفقود وأسرانا واسيراتنا القابعين خلف القضبان انما هو انساني سياسي الان وليس عسكريا وان التصعيد والاصرار على الاستكبار سيتحمل العدو نفسه جميع عواقبه الوخيمة."
ولم يذكر البيان اي تهديد لشليط.