بيروت (اف ب)- استهدفت الغارات وعمليات القصف الاسرائيلية قبل فجر الجمعة حيا فيه مقر قيادة حزب الله في الضاحية الجنوبية الشيعية لبيروت وقاعدة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الموالية لسوريا في سهل البقاع (شرق) كما ادت الى قطع طريق بيروت-دمشق الدولية.
واطلقت المقاتلات الاسرائيلية صواريخ على حي في الضاحية الجنوبية لبيروت يقع فيه مقر قيادة الحزب.
ومنع مصور وكالة فرانس برس من الاقتراب من القطاع حيث اقام مقاتلو حزب الله طوقا امنيا. واستهدفت الغارات ايضا في الضاحية الجنوبية جسرا يؤدي الى الطريق القديم لمطار بيروت الدولي ودمرت جسرا في بئر العبد. وقصف جسر آخر في الضاحية الجنوبية مرتين. ودمر القصف ساحة الغبيري حيث تضررت متاجر ومكاتب ومصارف.
وذكرت قوى الامن اللبنانية لوكالة فرانس برس ان الغارات الاسرائيلية صباح الجمعة على ضاحية بيروت الجنوبية اسفرت عن سقوط "ما لا يقل عن خمسين جريحا مدنيا" في حصيلة اولية. واوضحت المصادر "سجل سقوط خمسين جريحا مدنيا على الاقل منذ الساعة الثالثة (منتصف الليل ت.غ.)" موضحة ان غالبية الاصابات كانت على جسر مؤد الى مطار بيروت الدولي.
وقتل ما مجموعه 50 شخصا بينهم 46 الخميس وجرح 150 في صفوف المدنيين منذ الاربعاء موعد بدء العمليات الاسرائيلية.
من جهة اخرى اعلنت قوى الامن ان عمليات القصف الاسرائيلية استهدفت قبل فجر الجمعة محطة كهرباء الجية على الساحل الجنوبي لبيروت. وقال ضابط في قوى الامن لوكالة فرانس برس ان النيران تندلع في خزانات محطة كهرباء الجية التي تبعد 25 كلم جنوب بيروت ورجح ان تكون البحرية الاسرائيلية هي التي قصفت هذه المحطة.
وفي البقاع استهدف قصف الطيران الاسرائيلي الذي شن سلسلة من الغارات في المنطقة والطريق الدولية بين بيروت دمشق قاعدة عسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة بزعامة احمد جبريل في قوسايا على بعد اقل من كيلومترين من الحدود مع سوريا.
وهذه القاعدة هي احدى قاعدتين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في لبنان وتقع الثانية في بلدة الناعمة على بعد 15 كيلومترا جنوب بيروت. وهي المرة الاولى التي تستهدف فيها مواقع فلسطينية موالية لسوريا منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على لبنان الاربعاء.
وشاهد مصور وكالة فرانس برس مقاتلات اسرائيلية تقوم بطلعات قرب جسر المديرج على الطريق بين بيروت ودمشق. وقصف الطيران الاسرائيلي ليل الخميس الجمعة هذه الطريق مما ادى الى توقف حركة السير عليها ومنع الكثير من المدنيين اللبنانيين والعرب من الهروب من بيروت عبر الحدود اللبنانية-السورية.
قد سلك هذه الطريق الخميس الاف السائحين والعمال الاجانب واللبنانيين لمغادرة لبنان عبر سوريا عائدين الى بلادهم بعد بدء الهجوم الاسرائيلي يوم الاربعاء ردا على اسر حزب الله جنديين اسرائيليين.
وجاء في حصيلة اولية لقوى الامن التي منعت المرور على هذه الطريق ان ثلاثة اشخاص كانوا في سيارة اصيبوا بجروح جراء واحدة من الغارات التسع على الطريق ونقلوا الى مستشفى في شتورا في سهل البقاع.
واضافت قوى الامن ان الصواريخ التي اطلقتها مقاتلات اسرائيلية شملت حوالى 20 كلم من هذه الطريق بدءا من مصيف صوفر في الجبل الذي يشرف على بيروت مرورا بضهر البيدر (الذي يرتفع 1500 كلم عن سطح البحر) وصولا الى شتورا.
وهذه الغارات هي الاولى في هذه المنطقة من لبنان منذ بداية الهجوم الاسرائيلي الاربعاء. وقد استهدفت اربعة جسور الاول على طريق بيروت-دمشق القديمة قرب صوفر والثاني المسمى جسر النملية الذي يربط شتورا بضهر البيدر وجسر المديرج القديم بين صوفر وتلال حمانا التي تشرف على بيروت وجسر المديرج الجديد.
من جهة اخرى قصف الطيران الاسرائيلي فجر الجمعة منطقة الناقورة القريبة من الحدود اللبنانية الاسرائيلية باربعة صواريخ جو-ارض على ما افادت قوى الامن اللبنانية. وطالت الغارات الجوية صباح الجمعة الطريق الساحلية بين جنوب بيروت وجنوب لبنان.