أعلنت، أمـس "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن التفافها حول القرار الذي اتخذه قادة الحركة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بالتوقيع على وثيقة الوفاق الوطني التي صاغها الأسرى.
وقال حسام جرادات، قائد "سرايا القدس" في شمال الضفة الغربية "إننا في سرايا القدس في الضفة الغربية، نؤكـد ثقتنا الـمطلقة بقيادتنا الأسيرة التي وقعت على وثيقة الوفاق، لأننا جربناها في الـميدان في ملحمة البطولة في مخيم جنين، هذه القيادة التي قاتلت وقاومت وقدمت أغلى ما تملك هي الأقدر على تشخيص الواقع ومصلحة الشعب".
وكان جرادات يتحدث خلال مؤتمر صحافي عقدته قيادة "سرايا القدس"، بمشاركة أكثر من 30 من مقاتليها، في مخيم جنين، حيث أعلن الـمشاركون عن تمسك حركة الجهاد الإسلامي والسرايا، بالثوابت الوطنية، ووحدة الشعب والـمقاومة، ومبادرة الحوار الوطني.
وقال: إن حركة الجهاد الإسلامي، وجناحها العسكري، متمسكة بالثوابت والوحدة ومقاومة الاحتلال وإنجاح الحوارات واللقاءات الوطنية.
وأضاف "تعقيباً على ما ورد من تصريحات في وسائل الإعلام حول وثيقة التوافق التي وقع عليها قادة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس في سجون الاحتلال، وعلى رأسهم الشيخ القائد بسام السعدي، والقائدان ثابت الـمرداوي، والحاج علي الصفوري، فإننا نؤكد ثقتنا الـمطلقة بقادتنا هؤلاء الذين قادوا معركة الشرف والبطولة في مخيم جنين، ونحن على ثقة مطلقة، بأنهم الأقدر على تشخيص الواقع ومصلحة شعبنا".
وتابع: "لقد درسنا وثيقة الوفاق، وليس لدينا أي تحفظ على أي بند من بنودها، سوى البنود التي تحفظت عليها قيادتنا في السجون، خصوصا سجن هداريـم، ونحن نؤكد موقف قيادتنا الأسيرة ونلتزم بأوامرها وإرشاداتها، حتى لو طلبت منا وقفا محدودا لإطلاق النار".
وقال "لولا الاغتيالات والاعتقالات اليومية والتوغلات الـمتواصلة، لأعلنا عن وقف مؤقت لإطلاق النار لـمدة شهر، حتى تتمكن قيادتنا الأسيرة من متابعة وثيقة الحد الأدنى التي تتفق عليها كافة الفصائل والقوى".
وأكـد جرادات "نحن في سرايا القدس لسنا هواة قتل وسفك دماء، ولسنا يائسين من الحياة، بل نحن أكثر الناس تفاؤلاً وحباً للوطن والسلام، ولنا آمال وتطلعات أن نحيا في وطن بلا احتلال وبلا قيود وبلا ظلـم، إننا عندما نضحي بأرواحنا لا نفعل ذلك حباً بالـموت أو يأساً من الحياة، إنما من أجل أن يحيا أطفالنا وشعبنا كباقي شعوب العالـم بأمن وسلام".
وخلص إلى القول "لقد صدرت بعض البيانات الـمجهولة التي تستنكر وثيقة الوفاق، وبهذا الصدد فإننا في سرايا القدس إذ نستهجن مثل هذه البيانات لأن الذين وقعوا على وثيقة الوفاق قادة أعلام مشهود لهم بالوعي والإخلاص والبطولة، والحرص على مصلحة الشعب والأمة، والذين يستنكرون هم مجهولون لا يعرفون أبجديات الجهاد".
وأكد جرادات، الذي تطارده قوات الاحتلال منذ فترة طويلة، على خلفية قيادته "سرايا القدس"، وضلوعه في عدد من العمليات والهجمات ضد أهداف إسرائيلية، أن "سرايا القدس" ستبقى وفية للشعب الفلسطيني، ورهن إشارة قيادتها في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني.