القدس - سرعت السلطات الاسرائيلية مساء امس من عملية اغلاق بلدتي ضاحية البريد والرام استعدادا لتحويل حاجز قلنديا اليوم (الاثنين) الى معبر حدودي رسمي، وذلك في وقت حاول فيه شبان فلسطينيون عرقلة العملية الاسرائيلية برشق الجنود الاسرائيليين بالحجارة في منطقة ضاحية البريد التي شهدت عمليات مكثفة لاستكمال اغلاقها وازالة الحاجز العسكري المقام في المنطقة.

واغلق الجنود الاسرائيليون فتحة في الجدار، الممتد من الرام الى قلنديا، تؤدي الى بير نبالا وذلك باستخدام مكعبات اسمنتية فيما اتم الاسرائيليون عملية تزفيت الشارع الممتد من ضاحية البريد الى معبر قلنديا في الناحية المقرر استخدامها فقط من قبل حملة هوية القدس ليتم فصل حركة السير نهائيا عن الشق الاخر المقرر ان يستخدم من قبل حملة هويات الضفة الغربية في حركة حرة ودون حواجز بين الرام وضاحية البريد ورام الله. وكان شوهد ليلة اول من امس الجنود الاسرائيليون وهم يقومون بعملية اغلاق منطقة ضاحية البريد من ناحية الحاجز وذلك بتثبيت قضبان حديدية بالشارع تمهيدا لتثبيت شيك حديدي عليها لاغلاق المنطقة علما أن المحكمة العليا الاسرائيلية كانت اجازت للجيش اغلاق المنطقة بسياج لحين صدور قرار نهائي عن هذه المحكمة يسمح باغلاق المنطقة بجدار اسمنتي.

ولوحظ ان الجنود الاسرائيليين اوقفوا استخدام منطقة حاجز ضاحية البريد وذلك على ما يبدو تمهيدا لتفكيك هذا الحاجز حيث تم تسيير السيارات في مسرب من الشارع كان يستخدم حتى اول من امس لمرور السيارات الدبلوماسية واصحاب التصاريح الخاصة. وكانت "الأيام" انفردت امس بقرار السلطات الاسرائيلية اقتصار استخدام حاجز قلنديا لحملة هويات القدس والتصاريح للدخول الى القدس وذلك بدءا من اليوم حيث يتم تحويل الحاجز الى معبر حدودي بين الضفة الغربية والقدس على ان يتم افتتاح طرق خاصة تمكن الفلسطينيين من حملة هويات الضفة الغربية من الحركة الحرة بين رام الله وضاحية البريد والرام.

وكان شبان فلسطينيون قاموا مساء امس برشق القوات الاسرائيلية بالحجارة في منطقة مفرق ضاحية البريد في محاولة لعرقلة الجنود الاسرائيليين عن استكمال اغلاق المنطقة بالسياج فيما دفعت القوات الاسرائيلية بأعداد كبيرة من عناصرها الى المنطقة لمواجهة الشبان الذين لاحقوا هذه القوات بالحجارة.

ويسود الاعتقاد بأن القوات الاسرائيلية تخطط لاستكمال مخططها في المنطقة حتى صباح اليوم بما يتيح لها البدء في تشغيل معبر قلنديا الجديد بشكل كامل حيث جرت اعمال بناء اضافية في منطفة الحاجز تمهيدا لهذه الخطوة التي ستعني فصل رام الله نهائيا عن مدينة القدس وعزل بلدتي ضاحية البريد والرام نهائيا عن المدينة.