قالت اسبوعية »يروشاليم« ان موشيه ستولر استأجر 54 دونما من الاراضي التي يقام عليها المشروع السكني »بروش هجفعاه« في التلة الفرنسية بالقدس من الكنيسة الكاثوليكية التابعة للفاتيكان لمدة999 عاما.

وكشف النقاب عن الصفقة التي عقدت قبل اربعة اعوام فقط الان في اعقاب دعوى قدمها السمسار غيل نفتالي ضد شركة »كيم لوستيغمان« التي تقيم المشروع وضد صاحبها مناحيم لوستيغمان. يعتبر هذا من احد المشاريع الاسيتطانية الكبرى في القدس ويقام على ارض تملكها مؤسسة »الاباء البيض - سانتا انا« ويتضمن 300 وحدة سكنية.

ويقول نفتالي ان من حقه الحصول على 2،2 مليون شيكل بسبب دوره بنقل الارض. ووفقا للدعوى التي قدمت من خلال المحامي ايتان بيلغ، وصلت له قبل خمسة اعوام معلومات عن ارض بمساحة عشرات الدونمات تقع في وسط التلة الفرنسية اعدت لبناء مساكن وورد في الدعوى ان المؤسسة الكنسية »الاباء البيض - سانت انا« هي التي تملك الارض.

ووفقا للدعوى فقد عرض نفتالي على المدعى عليهم في حزيران عام 2001 السعر الاولي مؤكدا بأن الثمن النهائي سيتم بحثه مع مؤجري الارض. ووفقا لاقواله فقد اتفق خلال لقائه لوستيغمان على حصوله على سمسرة بنسبة 1% من قيمة الصفقة.

وحسب اقوال نفتالي، قال له لوستيغمان بعد فترة بانه غير معني بالمشروع، لكنه علم وعلى العكس من ذلك ان المدعى عليهم اجروا اتصالات مباشرة مع ستولر وتوصلوا لاتفاق معه بدون معرفته هو وبدون ان يدفعوا له رسوم السمسرة التي التزموا بها.ولم تقدم بعد لائحة دفاع.

وتعتبر صفقات الاراضي بين اوساط مسيحية مثل رجال كنائس وبين يهود نادرة. لكن كشف النقاب مؤخرا عن عدة صفقات كهذه واثارت ضجة كبيرة.

واثارت ضجة كبيرة قضية البطريرك اليوناني الارثوذكسي السابق ايرينيوس الاول الذي ذكر بانه باع مبنيين كبيرين في القدس الشرقية لليهود. ولقد ادى نشر معلومات عن الصفقة ورغم نفي البطريرك السابق بشدة لعقدها الى تنحيته عن منصبه. وتعاملوا في العالمين العربي والمسيحي بصورة جادة مع هذه الصفقة وشكلوا ثلاث لجان تحقيق: لجنة شكلتها الحكومة الاردنية واخرى شكلتها السلطة الفلسطينية وشكلت الحكومة اليونانية لجنة تحقيق ثالثة.

وارسلت الحكومتان الاردنية واليونانية والسلطة الفلسطينية ممثلين للتحقيق في قضية البيع وزعم ايرينيوس بانه خدع، ورغم نفيه قررت لجنة التحقيق اليونانية تنحيته عن منصبه وهذا ما حدث فعلا.