غزة - اعتبر رئيس الوزراء اسماعيل هنية أن الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني أثبت أن المال المقدم سابقا كمساعدات للسلطة كان مقابل ثمن سياسي، و"أنه توقف حين توقف تقديم الثمن السياسي وحين تغير الموقف السياسي".
وأوضح هنية أن لدى حكومته الأجندة والبرنامج الإصلاحي الشامل "الذي ستستفيد منه كافة مؤسسات وقطاعات المجتمع الفلسطيني لتطوير وتحسين أوضاعها ومستوى خدماتها"، مؤكدا أن كل المشاكل التي يرجع السبب فيها إلى المال يمكن حلها بتجاوز المشكلة المالية الأم.
وكان هنية يتحدث في مكتبه بمقر رئاسة مجلس الوزراء صباح أمس الى وفد رؤساء بلديات قطاع غزة، ضم 25 رئيس بلدية. واستعرض رؤساء البلديات كافة المواضيع المهمة والمعيقات والصعوبات التي تتعلق بالبلديات وبالمشاريع والأعباء الواقعة على كاهلها، وابدوا تفهمهم للأوضاع الراهنة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وحكومته المنتخبة التي تمثلت بحجم الضغوط والحصار الذي خلق جملة من الازمات على رأسها الأزمة المالية التي أضرت بعمل بلدياتهم والمجالس المحلية، وقلصت من مستوى خدماتها.
وأكدوا أن الحصار طال البلديات التي هي جزء من الشعب المحاصر والمجوع، مطالبين الحكومة أن تولي الاهتمام اللازم لاحتياجات البلديات وقضاياها قدر الإمكان.
وأشار هنية إلى أنه يمكن حل المشكلات التي تتوفر لها إمكانية العلاج عبر وزارة المالية في الوقت الراهن، متمنيا أن يتم تسليم جزء من الأموال في الجامعة العربية مباشرة للبلديات. كما دعا هنية رؤساء البلديات إلى السعي لتكثيف التعاون مع البلديات في الدول الإسلامية والعربية في إطار مشاريع توأمة ومشاريع شراكة معها.
من جهة أخرى، التقى هنية في مكتبه بمقر رئاسة مجلس الوزراء أمس، وفدا من القضاة الشرعيين في قطاع غزة، الذين وضعوه في صورة أوضاع وأعمال المحاكم الشرعية في قطاع غزة، كما أعربوا عن دعمهم ومساندتهم ومباركتهم للحكومة، مؤكدين تمسكهم بخيارهم الديمقراطي ورفضهم لسياسة الحصار والتجويع الممارس على الشعب الفلسطيني، وشددوا على ضرورة التزام الحكومة بالثوابت والحقوق الفلسطينية والوحدة الوطنية.
من جهته، أشاد رئيس الوزراء بالموقف الوطني المشرف للقضاة الشرعيين في دعمهم ومساندتهم للحكومة وثوابتها ومواقفها الوطنية، مشيرا إلى الدور المهم الذي يقومون به وللأهمية الكبيرة لمواقعهم في المجتمع الفلسطيني، كما شكر رئيس الوزراء للقضاة موقفهم مؤكدا اهتمام حكومته بالمحاكم الشرعية وسلك القضاء الشرعي ومتمنيا لهم التقدم في خدمة أبناء الشعب حتى نيل حقوقه.