القدس – نقلت صحيفة (القدس) المقدسية عن مصادر فلسطينية مطلعة قولها ان الحكومة الاسرائيلية وافقت على دخول قوات بدر الفلسطينية الموجودة في الأردن الى قطاع غزة .

وقالت المصادر ان الموافقة الإسرائيلية مشروطة وجاءت بعد سلسلة من الاتصالات والاجتماعات بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين.

وأوضحت المصادر أن مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين يجرون في الاسابيع الأخيرة اتصالات هادئة بين ديوان الرئيس محمود عباس ( أبو مازن) و ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت بمساعدة كبار المسؤولين الأمريكيين بتشجيع من واشنطن لحل مجموعة من القضايا والمشاكل العالقة .

واضافت المصادر ان إسرائيل وافقت الأسبوع الماضي على مجموعة من المطالب التي قدمها مراراً وتكراراً ( أبو مازن ) وأهمها :

1- السماح للواء بدر الفلسطيني الموجود في الأردن بدخول قطاع غزة والانتشار فيه.

2- السماح للسلطة بالحصول على آلاف قطع السلاح لتزويد قواتها بها.

3- اطلاق سراح معتقلين واسرى دون صلة بالمفاوضات حول الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط.

4-الإفراج عن الاموال المحتجزة وإزالة الحواجز وزيادة حركة البضائع عبر معبر (كارني) .

5- حماية المزارعين الفلسطينيين في موسم قطف الزيتون. وقالت المصادر ان اولمرت ابدى موافقته قبل اسبوعين على ادخال لواء بدر بناء على خمسة شروط وهي:

1. الموافقة على دخول 1000 عنصر من قوات بدر فقط دون احضار عائلاتهم معهم وليس 1500 مع عائلاتهم كما طالب الرئيس عباس.

2. دخول قوات بدر لمدة محددة لتعزيز قوات الأمن الفلسطينية في قطاع غزة ولوقف الفلتان الأمني في القطاع وهي( تحت الاختبار) وإذا لم تنجح في هذه المهمة من حق إسرائيل المطالبة بإعادتها الى الأردن حسب الموافقة الإسرائيلية .

3. يشترط دخول هذه القوات الى قطاع غزة بموافقة الملك عبد الله الثاني.

4. تنتشر هذه القوات على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل وتركز جهودها على وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على المستوطنات والبلدات الإسرائيلية ومنع وصول الخلايا الفلسطينية المسلحة الى الجدار الفاصل بين القطاع وإسرائيل.

5. تسليح القوات بأسلحة خفيفة . وقالت المصادر ان السلطة قبلت الشروط. واللواء بدر يتدرب الآن في الأردن استعدادا لدخول غزة خلال الأسابيع القليلة القادمة . وحسب المصادر فان اولمرت وافق على السماح بادخال 2000 بندقية مصرية الى السلطة وقالت المصادر الإسرائيلية ان اولمرت أمر برفع تدريجي لحواجز وتكثيف النشاط في المعبر التجاري (كارني) المنطار .. كما قال انه مستعد لدراسة تحرير الاموال المحتجزة بعد التأكد من تحويلها الى أهداف إنسانية.

وأكدت ان الجانب الأمني الإسرائيلي قال ان أولمرت لا يستطيع الأفراج عن اسرى ومعتقلين فلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية قبل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة .

واشارت هذه المصادر الى ان ضباطا في الجيش شاركوا في المباحثات قالوا عندما يطلق سراح شليط سيجري الأفراج عن المعتقلين والأسرى الفلسطينيين ويجري تسليمهم الى الرئيس عباس .

بيد ان المصادر الفلسطينية تقلل من أهمية وتأثير قوات بدر على الوضع الأمني في قطاع غزة وتقول المصادر : ان دخول 1000 عنصر من قوات بدر لن يقوم بقلب المعادلة الموجودة في قطاع غزة خاصة وان هذه القوات رابطت في الأردن ولا تعلم طبيعة وحساسية الوضع الأمني الهش والحساس في قطاع غزة ما قد يزيد من حدة المواجهات .