غزة (رويترز) - أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية محادثات في غزة يوم الاثنين قد تؤدي الى التوصل لاتفاق بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية واحتمال تخفيف العقوبات على السلطة التي تقودها حماس.
واستمرت المحادثات بين عباس وهنية لحوالي ساعتين وتوقفت مع حلول الليل. وقال مسؤولون انهما سيستأنفان المحادثات يوم الثلاثاء.
وقال مساعد لعباس رفض الكشف عن اسمه ان الرئيس رفض خلال المحادثات المرشح الذي اقترحه هنية لخلافته في منصب رئيس الوزراء.
وقال نبيل ابو ردينة مستشار عباس بعد انتهاء المحادثات ان هناك قضايا تتطلب المزيد من النقاش . واضاف انه يأمل ان يتمكن الجانبان من انهاء جميع القضايا الباقية يوم الثلاثاء او الاربعاء.
وعقدت المحادثات بعد ساعات من تفجير فلسطينية نفسها قرب قوات اسرائيلية في بلدة بقطاع غزة حيث قتلت القوات الاسرائيلية امرأتين كانتا ضمن مجموعة من النسوة شكلن درعا بشرية.
وهذا أول تفجير انتحاري منذ ابريل نيسان وقال الجيش الاسرائيلي انه أسفر عن اصابة أحد جنوده.
واجرى عباس الذي يتزعم حركة فتح وهنية القيادي بحركة المقاومة الاسلامية (حماس) محادثات متقطعة على مدى الشهور الاخيرة لمحاولة التوصل لاتفاق بشأن تشكيل حكومة اتلافية تضم الحركتين.
ولم يتضح بشكل محدد نوع الاتفاق الذي يمكن التوصل اليه لكن مسؤولين قالوا ان من المتوقع أن يشمل تعيين رئيس جديد للوزراء يحل محل هنية.
وقال متحدث باسم الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس يوم الاثنين انه تم اختيار مرشح لتولي منصب رئيس الوزراء غير أنه رفض اعلان اسم المرشح.
وقال مصدر بحماس ان وزير الصحة الحالي باسم نعيم هو أحد المرشحين بقوة لكن مساعدا لعباس قال ان الرئيس رفض الموافقة عليه وطلب من حماس اقتراح مرشح اخر.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني خلال اجتماع للحكومة فيما بدا أنه خطاب وداع ان فلسطين أكبر من الفلسطينيين جميعا. وأضاف هنية أن من السهل جدا عليهم الانتقال الى موقع اخر لمصلحة الشعب الفلسطيني.
وأعلنت حركة الجهاد الاسلامي المسؤولية عن التفجير الانتحاري الذي وقع في بلدة بيت حانون بشمال قطاع غزة حيث تقوم القوات الاسرائيلية بعمليات على مدى الايام الستة الماضية في محاولة لوقف هجمات الصواريخ عبر الحدود.
وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي "طالبها الجنود بالتوقف ..فقامت حينئذ بتفجير نفسها."
وقال أقارب المهاجمة الانتحارية انها تدعى مرفت مسعود (18 عاما) وهي طالبة بالجامعة الاسلامية في غزة. وقالوا ان أحد أقاربها فجر نفسه الى جانب مهاجم اخر بميناء اشدود الاسرائيلي في عام 2004 في هجوم أسفر عن مقتل 10 أشخاص.
ويوم الجمعة قال شهود عيان ان الجنود الاسرائيليين قتلوا بالرصاص امرأتين كانتا تقفان ضمن مجموعة من النسوة شكلن درعا بشرية أمام مسجد يحتمي به مسلحون فلسطينيون في بيت حانون. وتمكن النشطاء من الفرار.
وقال الجيش الاسرائيلي حينذاك انه أطلق النار على فلسطينيين مسلحين ويتحرى ما اذا كانت المرأتان أصيبتا أيضا بالرصاص.
ولقي 52 فلسطينيا نصفهم تقريبا من المدنيين حتفهم منذ بدأت اسرائيل عملياتها في بيت حانون كما قتل جندي اسرائيلي.
وقال هنية قبيل اجتماعه مع عباس ان حماس تريد حكومة وحدة وطنية تهدف الى رفع الحصار وانهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
لكن متحدثين باسم حماس أكدوا أن الحركة لن تعترف أبدا باسرائيل أو تنضم الى حكومة يكون هذا موقفها فيما يمثل رفضا لأحد الشروط الاساسية التي وضعها رباعي الوساطة الدولي في عملية السلام بالشرق الاوسط لمواصلة المساعدات المباشرة للسلطة الفلسطينية.
وأعلن يحيى موسى وهو نائب من حماس ومن القياديين يوم الاحد التوصل الى اتفاق مبدئي مع فتح حول حكومة وحدة لن يرأسها هنية.
وفي أعمال عنف أخرى وقعت في شمال قطاع غزة قال شهود ومسؤولون طبيون ان غارات جوية اسرائيلية أسفرت عن مقتل نشطين اثنين ومدني واحد.
كما توفي مدني بمستشفى متأثرا بجروح أصيب بها يوم الجمعة.
وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان طائرة عسكرية دون طيار سقطت بعد حلول الظلام داخل اسرائيل قرب الحدود مع قطاع غزة.
واضاف أن ملابسات الحادث غير واضحة وأن محققين يفحصون الحطام