رام الله - (رويترز) - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان اقامة دولة فلسطينية من خلال المفاوضات مع اسرائيل هو مفتاح تحقيق سلام أوسع بالشرق الاوسط.
ودعا عباس اسرائيل الى الدخول في محادثات سلام اقليمية شاملة. ويحاول الرئيس الفلسطيني المعتدل تشكيل حكومة وحدة وطنية بين حركة فتح التي يتزعمها وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) على أمل أن يدفع ذلك الدول الغربية الى تخفيف حظر للمساعدات المباشرة الى السلطة الفلسطينية.
وقال عباس في كلمة له "هذه ساعة الحقيقة لان السلام في هذه المنطقة لن يتحقق الا بالانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي العربية والفلسطينية التي احتلت عام 1967."
واضاف "أتوجه للاسرائيليين.. لا تضيعوا فرصة السلام.. ويكفي اراقة دماء أبنائنا و أبنائكم."
ومنذ الخسارة التي مني بها الحزب الجمهوري الذي ينتمي اليه الرئيس الامريكي جورج بوش في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الاسبوع الماضي فيما اعتبر على نطاق واسع رفضا لسياساته بخصوص العراق أشارت تكهنات لمحللين الى أن واشنطن قد تعيد توجيه جهودها نحو انهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
وفي أعقاب اجتماع له مع بوش خلال زيارة يقوم بها للولايات المتحدة هذا الاسبوع قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت الذي تراجعت شعبيته هو الاخر بعد الحرب التي شنتها اسرائيل على حزب الله في يوليو تموز وأغسطس اب الماضيين انه مستعد للدخول في "حوار جاد" مع عباس.
غير أن أولمرت يصر على أنه سيتحدث فقط مع حكومة فلسطينية تعترف باسرائيل وتقبل اتفاقات السلام المؤقتة وتتخلى عن العنف وهي الشروط التي وضعتها القوى الغربية بعد تشكيل حماس الحكومة الفلسطينية في مارس اذار.
وانسحبت اسرائيل من قطاع غزة العام الماضي غير أنها تقول انها ستحتفظ بكتل استيطانية يهودية كبرى في الضفة الغربية في ظل أي اتفاق في المستقبل.
وهناك نقطة خلافية أخرى تتمثل في مطلب الفلسطينيين بتنفيذ "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين خلال حرب عام 1948 الى جانب الملايين من نسلهم الى أراض تقع داخل اسرائيل حاليا.
وتستبعد اسرائيل ذلك بوصفه "انتحارا ديموغرافيا".
وقال عباس ان المفاوضات قد تؤدي الى التغلب على الخلافات.
وأضاف "ان الطريق للامن والسلام طريق واحد لا بديل عنه.. هو اعترافكم بحقوقنا الوطنية وانسحابكم من أرضنا ومن قدسنا الشريف وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وايجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين."
وتابع قوله "انني أعلن باسم شعبنا الفلسطيني استعدادنا الكامل لمفاوضات جادة ونهائية تضع حدا لعقود من الصراع والدماء."