لندن (رويترز) - قالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ان تقوية سلطات الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضرورية لانهاء المأزق في عملية السلام في الشرق الاوسط.

ووصفت ليفني الرئيس الفلسطيني بأنه "ضعيف" لكنه "معتدل".

وقالت ان التوصل لاتفاق للوضع النهائي بين الاسرائيليين والفلسطينيين على اساس اسرائيل آمنة الي جوار وطن فلسطيني يبدو متعذرا في الاجل القصير.

لكنها اضافت أن تقوية يد عباس قد يساعد على السير قدما.

وقالت ليفني في كلمة في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن "اعتقد ان اتفاق الوضع النهائي غير محتمل في الوضع الحالي لكنني اعتقد ان الركود ليس خيارا."

واضافت قائلة "اعتقد ان علينا ان نجد وسيلة لدعم عملية على مراحل للعمل مع ابو مازن كزعيم معتدل وايحاد وسيلة لتقويته ودعم عملية."

ولم تذكر ليفني تفاصيل لكنها قالت ان المهمة ليست سهلة. واضافت ان اي عملية هي معلقة حتى تتضح نتيجة المحادثات بين عباس وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) بشان حكومة ائتلافية.

وقال مسؤولون فلسطينيون يوم الاثنين ان تلك المحادثات علقت بسبب الخلاف على توزيع المناصب الوزارية.

وقطعت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي المعونات المباشرة الى السلطة الفلسطينية في مارس اذار بعد فوز حماس في الانتخابات التي جرت في يناير كانون الثاني. وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حماس منظمة ارهابية.

والامل معقود على ان حكومة جديدة تجمع بين خبراء واعضاء من حركة فتح التي يتزعمها عباس ربما تفتح الباب امام رفع تلك العقوبات.

وتقول الولايات المتحدة انها لن تنهي العقوبات الا اذا اعترفت حكومة الوحدة باسرائيل ونبذت العنف وقبلت جميع اتفاقات السلام الموقعة مع الدولة اليهودية.

وقالت ليفني ان اصرار الغرب على تلك الشروط الثلاثة يساعد في تقوية عباس.

لكن حماس التي تعتزم بقوة ان تبقى شريكا في اي حكومة جديدة تقول انها لن تعترف مطلقا باسرائيل.

وقالت ليفني "الوضع معقد ونحن نواجه متطرفين في السلطة... والزعماء المعتدلون هم الضعفاء وابو مازن زعيم معتدل لكن مما يؤسف له فانه ربما ضعيف أيضا."

واضافت ان نحاج حماس في السلطة الفلسطينية سيرسل رسالة خاطئة الى المتطرفين في المنطقة.

وأبدت ايضا شكوكا في اقتراحات للجنة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري تستطلع الخيارات لسياسة الولايات المتحدة في العراق وبعض الزعماء الغربيين بأنه ينبغي اشراك سوريا في الحوار للمساعدة في وقف العنف في العراق.

وقالت "الرسالة الان يجب ان تكون اذا كانوا يريدون ان يكونوا جزءا من المجتمع الدولي فان عليهم ان يتصرفوا. عليهم ان يوقفوا دعمهم للمنظمات الارهابية