غزة ــ "الايام"، وكالات : اعلن ابراهيم ابو النجا، رئيس لجنة المتابعة لعليا للفصائل الوطنية والاسلامية، لـ"الأيام" ان الجهود لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية جديدة قد توقفت بعد مغادرة رئيس الوزراء اسماعيل هنية الاراضي الفلسطينية في جولة خارجية يقول المسؤولون في مكتب رئيس الوزراء انها ستستمر نحو الاسبوعين.
وقال ابو النجا "لا استطيع القول ان الامور قد توقفت بشكل نهائي الا انه في غياب الجهتين المعنيتين بالموضوع مباشرة وهما الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية فانه لن تكون هناك جهود اخرى معنية بهذه القضية وبالتالي فان الامور ستأخذ طابع الجمود فترة من الزمن حتى يلتقيا مجددا ويتواصلا".
وكان هنية غادر، امس، في جولة عربية واسلامية فيما غادر الرئيس عباس في زيارة قصيرة جدا الى الاردن للقاء العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني على ان يعود الى الاراضي الفلسطينية اليوم.
من جهة ثانية، فقد شدد ابو النجا على ان عملية وقف اطلاق الصواريخ ضد الاهداف الاسرائيلية كانت مقابل وقف العدوان الاسرائيلي بكل اشكاله على الشعب الفلسطيني وهو ما يعني الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال : اما فيما يتعلق بالهدنة الشاملة المتبادلة فقد شكلنا لها لجنة لتضع كل التفاصيل على ان ان تعود للجنة المتابعة العليا بعد اسبوع لتضع امامنا كيف نعلن عنها علما بأن البعض طرح الاعلان عنها خارج الوطن بحضور قادة الفصائل والجهات المعنية ولكن في كل الاحوال فان ما سيتم الاتفاق عليه سيحدد اشكال التهدئة الشاملة التي يجب ان تحترم من قبل الجميع.
ورأى ابو النجا اهمية كبيرة لأن تكون التهدئة متبادلة بين الفلسطينيين والاسرائيليين منوها الى ان ما كان يتم الاعلان عنه سابقا هو هدنة احادية يبادر اليها الفلسطينيون في حين كانت اسرائيل تعلن صراحة ان هذه الهدنة لا تعنيها وقال "الان هي متبادلة وقد اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي على انها ستكون متبادلة".
وقبل أن يعبر هنية من غزة الى مصر قال انه سيحشد الدعم السياسي والمالي في المنطقة في وجه العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على السلطة الفلسطينية بعد تولي حماس السلطة.
وقال هنية ان حكومته ستسعى للحصول على الدعم المطلوب ولا سيما في وجه الحصار "الظالم". وأضاف انه سيبحث القضايا السياسية ويأمل ان تخدم هذه الزيارة مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه.
وقال هنية قبيل مغادرته مكتبه في غزة باتجاه معبر رفح ان هذه الجولة تهدف الى "تعميق العلاقات الفلسطينية العربية والاسلامية ..وتوفير الدعم للشعب الفلسطيني في ظل الحصار".
واضاف هنية "نحمل معنا ملفات مهمة منها الملف الاقتصادي وتداعيات الحصار وكلنا امل ان تكون الزيارة في مصلحة الشعب الفلسطيني وتعزيز الوحدة".
وبعد ان اكد انه يخرج للمرة الاولى من "ارض الوطن بعدما تسلمنا رئاسة الوزراء" اوضح هنية انه سيلتقي مع قيادات الفصائل الفلسطينية في دمشق "في اطار عملنا لتعزيز وتطوير وبناء منظمة التحرير الفلسطينية".
وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس ان هنية سيغادر غزة بعد قليل متوجها الى القاهرة. وتشمل جولته بعدها كلا من سورية والسعودية وقطر وايران.
وقال الرشق لرويترز : هدف هذه الزيارة هو التواصل مع المسؤولين العرب وطلب الدعم السياسي والمادي ومتابعة القرارات العربية لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وقال مسؤول فلسطيني فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان هنية "غادر المعبر باتجاه الجانب المصري بعد انتظار لمدة اربع ساعات داخل الجانب الفلسطيني
من المعبر بسبب مشكلة تتعلق بالتنسيق (مع الجانب الاسرائيلي) لمرور السيارات التي تقل مساعديه ومرافقيه".
واوضح ان هنية توجه الى مصر في سيارات موكبه.
ورفض الجانب الاسرائيلي في البدء الموافقة على مرور سيارات الموكب.