جدة (السعودية) - ا.ف.ب- وصلت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس مساء امس الى جدة، غرب السعودية، لطلب مساعدة السعوديين من اجل "استقرار " الوضع في العراق ولبنان. وهي المحطة الاولى في اطار جولة لرايس في الشرق الاوسط. واجرت رايس محادثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ونظيرها السعودي الامير سعود الفيصل تناولت تحريك عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية والملف النووي الايراني. وقالت رايس للصحفيين في الطائرة التي اقلتها الى جدة انها تنوي خلال جولتها مناقشة "وسائل مساعدة اضافية " للرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة. واضافت "اود ان يلتزم السعوديون الاستقرار في العراق واود ان يلتزموا الاستقرار في لبنان ماليا وسياسيا ". ولاحظت رايس ان للرياض "اتصالات كثيرة مع عدد من القوى في العراق، والسعوديون قدموا في الواقع مساعدة كبيرة لينخرط السنة في العملية السياسية ".

وتابعت "سيكون مفيدا جدا ان يدعموا ويسهلوا برنامج المصالحة الوطنية الذي اطلقه رئيس الوزراء العراقي (نوري) المالكي ".

وقال مسؤول سعودي رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس قبل الاجتماع ان "المسؤولين السعوديين سيحثون رايس على تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط لتجسيد رؤية الرئيس جورج بوش في اقامة دولتين، اسرائيلية وفلسطينية ".

وقالت رايس ان الولايات المتحدة تعول على "صياغة جديدة " لحلفائها العرب المعتدلين تجمع دول مجلس التعاون الخليجي الست ومصر والاردن لاعادة اطلاق مسيرة السلام العربية الاسرائيلية. وقالت في الطائرة التي اقلتها الى الشرق الاوسط "لدي قناعة بان جهود (مجلس التعاون الخليجي زائد 2) تشكل شيئا جديدا يمنحنا فرصة التعاون، في اطار صياغة جديدة، مع الدول والاصوات المعتدلة في المنطقة ".

ومن المقرر ان تصل رايس اليوم الى القاهرة حيث ستلتقي الرئيس المصري ومن ثم ستشارك في اجتماع لمجلس التعاون الخليجي يفترض ان تنضم اليه مصر والاردن. واضافت رايس "ان هذه الصياغة يمكن ان تكون فعالة جدا في مكافحة القوى المتطرفة ".