القدس (رويترز) - حذر مسؤولو أمن أمريكيون واوروبيون اسرائيل من أن الدول الاوروبية قد تقرر سحب مراقبيها من معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر اذا لم توافق اسرائيل على إبقائه مفتوحا.

ورفح هو المعبر الوحيد للفلسطينيين الى العالم الخارجي الذي لا يتطلب المرور عبر اسرائيل وقد ظل مُغلقا كل الوقت ماعدا 11 يوما منذ 25 من يونيو حزيران حينما خطف مسلحون من غزة جنديا اسرائيليا وقتلوا اثنين آخرين في غارة عبر الحدود.

وفي رسالة الى وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس حصلت رويترز على نسخة منها قال المسوؤولون ان الاستمرار في إغلاق معبر رفح "من المحتمل جدا" ان يدفع الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي الى "التشكك في جدوى إبقاء" بعثتها للمراقبة هناك.

وهؤلاء المراقبون مطلوبون لتشغيل المعبر بموجب اتفاق توسطت في التوصل اليه العام الماضي وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي كانت في المنطقة يوم الاربعاء لاجراء مباحثات مع الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين.

وحذرت الرسالة التي وقعها المنسق الامني الامريكي كيث دايتون ورئيس بعثة الاتحاد الاوروبي للمراقبة بيترو بيستوليس اسرائيل من أن الاغلاق المتكرر لمعبر رفح "سيجعل من الصعب للغاية اقناع الاتحاد الاوروبي بارسال مراقبين الى المنطار" وهو المعبر التجاري الرئيسي لغزة مثلما اقترحت واشنطن.

وكانت الرسالة مؤرخة 29 من سبتمبر ايلول وأُذيعت أثناء زيارة رايس الحالية لاسرائيل والضفة الغربية المحتلة.

وقالت رايس بعد لقائها الرئيس الفلسطيني محمود عباس انها ستسعى من أجل "ضمان ان بعض تلك المعابر تكون حقا مفتوحة مدة اطول حتى يعود النشاط الاقتصادي." لكنها لم تقدم تفاصيل في هذا الشأن.