القاهرة ــ أ.ف.ب: قال الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية انه يتوقع اتفاقا في غضون يومين بين حركتي فتح وحماس حول حكومة وحدة وطنية "يريدون تسميتها حكومة تكنوقراط" حسب قوله، في الوقت الذي اكدت فيه مصر انها تواصل جهودها لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.

وقال سولانا للصحافيين بعد لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك: "نأمل ان نتلقى اخبارا في اتجاه ايجابي خلال الايام المقبلة" بشأن اتفاق بين حركتي فتح وحماس حول تشكيل حكومة فلسطينية جديدة.

واضاف: "انهم الان يريدون تسميتها حكومة خبراء او حكومة مهنيين (تكنوقراط) ولكن المناقشات ما زالت مستمرة" بين الطرفين الفلسطينيين.

وتابع: "امل ان تكون لدينا في ختام اليومين المقبلين انباء حول هذه المبادرة" مضيفا ان "الاتحاد الاوروبي يرغب بشدة في ان يحدث هذا" الاتفاق.

من جانبه، قال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي التقاه سولانا قبل مبارك، ان "هناك املا يحمله لنا" سولانا الذي اختتم في القاهرة جولة قادته الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية ولبنان والاردن.

واضاف موسى: "نشعر بأن هناك امكانية لانهاء الوضع الداخلى الفلسطيني المتأزم بقيام حكومة فلسطينية متوافق عليها". وكانت حركة حماس رفضت حتى الان تشكيل حكومة تكنوقراط او تشكيل حكومة وحدة وطنية تستجيب لشروط اللجنة الرباعية الثلاثة وهي الاعتراف باسرائيل والالتزام بالاتفاقات الموقعة معها والتخلي عن العنف.

وقال ديبلوماسي اوروبي رفيع الجمعة ان تشكيل مثل هذه الحكومة الجديدة سيتيح للمانحين استئناف مساعداتهم المالية للفلسطينيين التي علقت منذ تشكيل حماس للحكومة الفلسطينية في اذار الماضي.

وفي الاتجاه نفسه، اكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد للصحافيين ان "مصر تواصل اتصالاتها بشأن الوضع فى الاراضي الفلسطينية وموضوع تبادل الاسرى بين الفلسطينيين واسرائيل". واكد ان "اتصالات مصر تتجاوز مسألة تبادل الاسرى الى الوضع العام على الساحتين الفلسطينية والاسرائيلية" مؤكدا ان مصر "تعمل على تسهيل اقامة حكومة وحدة وطنية فلسطينية والعودة الى التفاوض واعادة اطلاق عملية السلام ووضعها على الطريق الصحيح".

واعتبر ديبلوماسيون اوروبيون ان التوصل الى اتفاق بين فتح وحماس حول تشكيل حكومة فلسطينية جديدة من شأنه ان يفتح الطريق لاتفاق حول مبادلة الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليت بأسرى فلسطينيين ثم لاحقا امام لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت. وقال سولانا ان "الرئيس ابو مازن (عباس) لن يقبل على الارجح هذه المقابلة (مع اولمرت) الا اذا كانت لديه ضمانات بأن بعض الاسرى سيتم اطلاق سراحهم ولذلك فمن المهم جدا الافراج" عن شاليت.