تل ابيب (رويترز) - شارك عشرات آلاف الاسرائيليين في اجتماع حاشد يوم الخميس للمطالبة بالافراج عن ثلاثة جنود أسرى بعد ان فشلت الحملات العسكرية في لبنان وقطاع غزة في اطلاق سراحهم.

وكان الاجتماع الحاشد في الميدان الرئيسي في تل ابيب أكبر مظاهرة عامة في اسرائيل منذ سريان وقف اطلاق النار بين القوات الاسرائيلية ومقاتلي حزب الله في لبنان في الرابع عشر من الشهر الحالي.

وقالت كارنيت جولدفاسر الذي اسر زوجها ايهود مع الجندي الداد ريجيف أمام الحشد "أُناشد رئيس الوزراء وزعماء المجتمع الدولي...حان الوقت لبدء التحرك وإعادتهما."

وأشعل خطف الجنديين في 12 يوليو تموز في غارة لمقاتلي حزب الله عبر الحدود حربا استمرت 34 يوما قتل خلالها حوالي 1200 شخص في لبنان غالبيتهم من المدنيين و157 اسرائيليا أغلبهم من الجنود.

وقبل ساعات من الاجتماع الحاشد قال مصدر سياسي اسرائيلي رفيع يوم الخميس ان اسرائيل مستعدة لمناقشة الافراج عن سجناء لبنانيين مقابل تسليم الجنديين الاسرائيليين الى الحكومة اللبنانية.

وأُسر جندي ثالث هو المجند جلعاد شليط على يد نشطاء فلسطينيين في هجوم عبر نفق من قطاع غزة في 25 يونيو حزيران. وردت اسرائيل على ذلك بهجوم بري واسع.

وكتب على احدى اللافتات بالاجتماع الحاشد الذي نظمته جماعة غير حزبية "يجب ألا نتخلى عن الجنود". وقالت الشرطة ان حوالي 40 ألف شخص شاركوا في المظاهرة.

ويريد حزب الله إطلاق سراح أسرى لبنانيين وربما عرب من السجون الاسرائيلية مقابل الجنديين الأسيرين لديه. وتقول مصادر في حزب الله ان اسرائيل أسرت 11 او 12 من مقاتليه اثناء الحرب.

وقال مسؤولون من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أوائل الشهر الجاري ان وسطاء مصريين يحاولون التوصل الى اتفاق لاطلاق سراح شليط مقابل اطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.

وكانت اسرائيل قد طالبت من قبل بالافراج عن الجنديين دون شروط في إطار قرار مجلس الامن الدولي 1701 الذي أوقف القتال بين اسرائيل وحزب الله.

وقال المصدر ان اسرائيل تريد ضمان أن يُنظر الى أي تبادل للأسرى على أنه لفتة موجهة لرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وليس انتصارا لحزب الله.

ومعظم الأسرى العرب في اسرائيل من الفلسطينيين. وقالت ادارة السجون الاسرائيلية انها تحتجز 28 سجينا من أصول لبنانية سجنوا بسبب جرائم جنائية وأمنية.

وكانت عملية لتبادل الأسرى جرت بين اسرائيل وحزب الله بوساطة المانية عام 2004 أفرج في اطارها عن مئات السجناء العرب مقابل ضابط احتياط اسرائيلي مخطوف ورفات ثلاثة جنود كان حزب الله قد أسرهم في غارة.