الامم المتحدة (رويترز) - قال الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الثلاثاء ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ستقود جهودا دبلوماسية جديدة تستهدف مساعدة اسرائيل والفلسطينيين على العمل معا من اجل تحقيق السلام.
وقال بوش للجمعية العامة للامم المتحدة في كلمة ان رايس "ستجري اتصالات مع زعماء معتدلين في انحاء المنطقة" لمساعدة الفلسطينيين في اصلاح اجهزة الامن و"مساعدة الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين في حل خلافاتهم."
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الامريكية ان رايس بدأت بالفعل اجتماعا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في نيويورك وربما تزور الشرق الاوسط بعد جلسة الامم المتحدة هذا الاسبوع.
وتريد الولايات المتحدة دعم التأييد لعباس وهو معتدل خسرت حركة فتح التي يتزعمها الانتخابات في يناير كانون الثاني الماضي امام حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
ويقول بعض المحللين ان استراتيجية التعامل فقط مع المعتدلين ستفشل في منطقة تراود الرأي العام فيها الشكوك بشأن الدوافع الامريكية وبرنامج بوش للحرية والديمقراطية.
وهناك فجوة تتسع بين الاوروبيين والولايات المتحدة بشأن كيفية التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية الجديدة في الاراضي الفلسطينية التي اعلن عنها عباس الاسبوع الماضي لكن مازالت التفاصيل بشأنها غير واضحة.
ورحب وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في الاسبوع الماضي بالاعلان عن حكومة الوحدة الوطنية التي تضم اعضاء من حماس وفتح وقالوا انهم يأملون في ان "يعكس" برنامجها مطالب المجتمع الدولي.
لكن واشنطن تشعر بقلق أكبر ومازال يوجد خلط بشأن الى أي مدى يمكن ان تذهب حكومة وحدة وطنية جديدة في تلبية مطالب المجتمع الدولي بأن تعترف باسرائيل وتنبذ العنف وتقبل اتفاقات السلام القديمة.
وقد تظهر الخلافات عندما يجتمع وزراء خارجية من اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة في مقر المنظمة الدولية يوم الاربعاء.
وفي وقت لاحق يوم تجتمع رايس مع الملك عبد الله عاهل الاردن. وتجتمع يوم الاربعاء بالاضافة الى اللجنة الرباعية مع وزراء خارجية من مجلس التعاون الخليجي.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه وفقا لقواعد وزارة الخارجية "التركيز في محادثاتها (رايس) كان وسيبقى كيفية بناء مؤسسات امن فلسطينية وتعزيز المؤسسات الاخرى."
وستحث على اتصالات أكبر بين اسرائيل وعباس. واجتمعت ليفني مع عباس يوم الاثنين في نيويورك وتحدثا عن تنشيط جهود السلام في الشرق الاوسط.
وفي العام الماضي ساعدت رايس في الوساطة على اتفاق يسمح بمرور السلع والاشخاص بين غزة واسرائيل. وقال مسؤول الخارجية الامريكية ان رايس ستعمل من اجل التنفيذ الصحيح لذلك.
وزارت رايس المنطقة اخر مرة في يوليو تموز عندما حاولت طمأنة عباس الى ان الولايات المتحدة مازالت ملتزمة بالقضية الفلسطينية ولم تشتتها الحرب بين لبنان واسرائيل.
وتزعمت الولايات المتحدة حظرا دوليا على المساعدات ضد السلطة الفلسطينية بزعامة حماس. وبينما تجري واشنطن اتصالات مع عباس فانها لا تتعامل مع حماس الى ان تفي بكل الشروط التي حددتها اللجنة الرباعية.