قضت محكمة اسرائيلية بالحكم على مستوطن اسرائيلي من الضفة الغربية باربعة احكام مدى الحياة بعد ادانته بتهمة قتل اربعة عمال فلسطينيين السنة الماضية خلال الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة.

وكان المستوطن الاسرائيلي ايشر وايزجان قد قام بقتل العمال الفلسطينيين الاربعة الذين كانوا يعملون في مستوطنة جيلو دون دافع او مبرر.

وذكر المستوطن للمحكمة انه كان يقصد من فعلته تلك اثارة رد فعل فلسيطيني مما كان سيؤدي الى توقف الجيش الاسرائيلي عن الانسحاب من قطاع غزة.

واضاف ان انشغال الجيش الاسرائيلي بالتصدي للاضطرابات التي كان يأمل بإثارتها في الضفة الغربية بفعلته تلك كان سيرغم الجيش الاسرائيلي على التوقف عن الانسحاب من قطاع غزة.

وكان وايزجان يعرف القتلى الاربعة بشكل شخصي وبينما كان يقوم بايصال ثلاثة منهم الى منازلهم حين التقط بندقيته واطلق النار عليهم.

كما قضت المحكمة بالزام المتهم بدفع مبلغ 250 الف دولار لذوي الضحايا مناصفة وفلسطيني خامس اصابه المتهم بجراح.

وقالت المحكمة ان على المتهم ان يمضي اربعة احكام مدى الحياة بشكل متتالي اضافة الى 12 سنة.

واعلن القضاة اثناء النطق بالحكم "ان لكل ضحية من الضحايا الاربع اسما وهوية وانهم ضحية مباشرة لافعال الجاني ويجب معاقبته عن كل جريمة قتل ارتكبها".

وورد في ثنايا قرار الحكم "لقد كانت جريمة وحشية ضد اناس ابرياء كانوا ضحايا عقله المنحرف".

وحسب منظمات حقوق الانسان الاسرائيلية نادرا ما يحاكم المستوطنون عن الجرائم التي يرتكبونها ضد الفلسطينيين.

ولم يبد الجاني اسفه لارتكابه هذه الجريمة وادعى انه قام بجريمته كإجراء "دفاعي ضروري" لتفادي ضرر اكبر يصيب الشعب الاسرائيلي.

كما اعرب الجاني عن امله لو قام احدهم بقتل رئيس وزراء اسرائيل حيذاك ومهندس الانسحاب من قطاع غزة ارييل شارون. بي.بي.سي.