بيت لحم- معا- ادان وزير الاسرى اشرف العجرمي القرار الاسرائيلي بارجاء موعد اطلاق سراح نحو 431 أسيرا والذي كان مقررا غدا الى موعد غير محدد. وعبر العجرمي عن خيبة أمل فلسطينية من قرار الارجاء وقال لوكالة"معا" ان هذه الخطوة غير مقبولة عشية انعقاد مؤتمر انابوليس. واضاف "نحن ابلغنا من قبل اسرائيل بالقرار من دون معرفة الأسباب بسبب غياب التنسيق بيننا وبينهم في هذا الملف". وتابع "اسرائيل قررت اطلاق سراحهم وقررت ارجاء الموعد من جانب واحد من دون معرفة الأسباب". وشدد العجرمي على ضرورة فتح ملف تفاوضي فيما يتعلق بالأسرى من اجل افساح المجال للجانب الفلسطيني المطالبة باطلاق سراح عدد كبير منهم.
وفي موضوع آخر استبعد العجرمي ان تعاني الحكومة من ازمة مالية خلال الشهر المقبل فيما يتعلق بموضوع الرواتب.وقال"لا اعتقد ان يكون هناك ازمة ونحن نعول على اجتماع باريس للمانحين والذي سيقرر تقديم دعم لمدة 3 سنوات بناء على الخطة المالية للحكومة". وكانت وكالة معا نقلت عن مصادر مطلعة ان اسرائيل تراجعت عن وعدها للسلطة باطلاق سراح دفعة الاسرى المنوي الافراج عنهم غدا. وكان من المقرر ان تقدم الاسماء أمس أو امس الأول للرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس للمصادقة عليها وان عملية الافراج ستنفذ مساء اليوم أو صباح غد اي قبل مؤتمر انابوليس الا ان الامر يتعرقل مرة اخرى تماما كما تعرقل المرة الماضية في الاول من شهر تشرين الاول من هذا العام حين رفض بيريس التوقيع على اوراق تحرير 30 أسيرا من قطاع غزة تمهيدا لاطلاق سراحهم. وادعى بيريس حينها انه لم يوقع على قائمة 30 أسيرا بسبب خلل فني وفي رواية اخرى بدعوى انشغاله في عريشة عيد العرش اليهودي واستقباله مهنئين من الهند.
وكان صحفيون ومراقبون اسرائيليون استغربوا حينها تصرف بيريس ولم يقتنعوا بخطوته التي نزعت الفرحة وتسببت بآلام عائلات الاسرى الذين ينتظرون منذ ساعات الفجر على حاجزي بيتونيا وايريز. بيريس ادعى من الناحية القانونية انه يمكن ان يوقع اوراق افراج الاسرى الذين حوكموا امام محاكم مدنية اسرائيلية او عسكرية في الضفة وادعى ان اطلاق سراح اسرى من قطاع غزة سيحتاج الى المزيد من الاجراءات. ورفضت مصادر وكالة معا الافصاح اذا كان بيريس هذه المرة ايضا هو السبب في تأخير اطلاق سراح الاسرى.