واشنطن-ا ف ب - دعت الولايات المتحدة الفلسطينيين امس الى عدم التخلي عن الهدنة التي تم التوصل اليها في تشرين الثاني مع اسرائيل، مشددة على ان الطريق نحو اقامة فلسطين كدولة مستقلة يمر بالتفاوض وليس بالعنف.

وادعى المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك انه منذ تطبيق هذه الهدنة في تشرين الثاني 2006، واصلت حركة »حماس« اطلاق الصواريخ على اسرائيل انطلاقا من قطاع غزة. وقال للصحافيين مهما كانت التدابير المتخذة في اطار هذه الهدنة، تبقى القضية الرئيسية ان على الفلسطينيين ان يقرروا ما اذا كانوا يريدون انشاء دولة فلسطينية او لا.

واضاف ان الطريق نحو فلسطين يمر بالتفاوض وليس باللجوء الى العنف او دعم العنف والارهاب.

وفي روما اعرب وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما امس عن قلقه لاعلان كتائب عز الدين القسام انهاء الهدنة مع اسرائيل، وذلك خلال لقائه في روما الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقالت الخارجية الايطالية في بيان ان داليما ابدى قلقه للانعكاسات السلبية الخطيرة في حال انهاء الهدنة في غزة التي تم التزامها حتى الان، رغم انها كانت هشة للغاية.

من جهة اخرى، رحب الوزير الايطالي بتشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية التي تضم ممثلين عن حركتي »فتح وحماس«، داعيا اياها الى التزام المبادىء التي حددتها اللجنة الرباعية الدولية، وخصوصا لجهة الاعتراف بوجود اسرائيل.

وفي لوكسمبورغ، قال الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا خلال مؤتمر صحافي ادعو الطرفين (اسرائيل والفلسطينيون) الى اظهار اداء بناء لمواصلة الدينامية الايجابية التي تمثلت في تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية. ووصف اعلان انهاء الهدنة بانه خبر سيء للغاية، آملا الا يشكل ذلك نهاية عملية اتاحت السلام والاعتدال لفترة طويلة.

وفي باريس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي للصحافيين اذا تأكدت تصريحات الجناح العسكري لحماس حول انهاء الهدنة فستكون طبعا مقلقة للغاية.

واضاف ان باريس تدعو حماس واسرائيل الى عدم الدخول في دوامة عنف جديدة بل على العكس الحفاظ على الهدنة المعلنة في غزة والعمل على توسيعها سريعا لتشمل الضفة الغربية.

وتابع ماتيي ندين عمليات الجيش الاسرائيلي التي اسفرت عن تسعة قتلى (...) كما ندين اطلاق الصواريخ على الاراضي الاسرائيلية.