رام الله - وكالات - اعلن مسؤول فلسطيني لوكالة فرانس برس أمس ان الرئيس محمود عباس سيزور دمشق الاسبوع الجاري بناء على دعوة من الرئيس السوري بشار الأسد وانه "لا يمانع" في لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل فيما اكد محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الموجود في القاهرة ان حركته تقوم بـ "جهود وساطة وطنية" معبرا عن امله بان تنجح هذه الجهود في عقد لقاء بين الرئيس عباس ومشعل خلال زيارة ابو مازن الى سوريا وان تتوج هذه الجهود بتوقيع اتفاق وطني فلسطيني في القاهرة قريبا.
وقال المسؤول الذي رفض ذكر اسمه ان الرئيس عباس "تلقى دعوة من الرئيس بشار الاسد لزيارة دمشق" في 16 كانون الثاني الجاري "وذلك لبحث الاوضاع على الساحة الفلسطينية وفي عموم المنطقة".
واضاف ان عباس "لا يمانع في لقاء مشعل اذا كانت هناك حاجة للقاء" موضحا ان "عباس لا يريد مزيدا من الحوار مع مشعل حول حكومة الوحدة الوطنية وانما سيكون اللقاء مخصصا للاستماع من مشعل الى قرارات حماس بخصوص نتائج الحوارات التي تمت مسبقا بين الجانبين".
واوضح ان كلا من عضو المجلس التشريعي زياد ابو عمرو (مستقل) وخالد سلام مستشار الرئيس الراحل ياسر عرفات التقيا مشعل مؤخرا في الدوحة والقاهرة واجتمعا معه في دمشق أمس الأول "بناء على طلب من مشعل" وذلك للوساطة بين عباس ومشعل.
وفي غزة افاد مسؤول فلسطيني ان جهود وساطة فلسطينية برعاية مصرية تبذل لعقد لقاء بين الرئيس عباس ومشعل الاسبوع الجاري في سوريا بهدف تحقيق مصالحة وطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال المسؤول الذي رفض ذكر اسمه لوكالة فرانس برس ان "حركة الجهاد الاسلامي تقوم بجهود وساطة الى جانب اشقائنا في مصر من اجل عقد لقاء بين الرئيس عباس ومشعل في سوريا الاسبوع الجاري لاحتواء الموقف المتفجر والخطير خصوصا في قطاع غزة بعد الاشتباكات المسلحة المؤسفة".
واكد محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الموجود في القاهرة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان حركته تقوم بـ "جهود وساطة وطنية" معبرا عن امله بان تنجح هذه الجهود في عقد لقاء بين الرئيس عباس ومشعل خلال زيارة ابو مازن الى سوريا وان تتوج هذه الجهود باتفاق وطني شامل". وقال الهندي "هناك رغبة حقيقية ونوايا طيبة من الاخوة في فتح وحماس للوصول الى اتفاق وطني يشمل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وقضايا اساسية اخرى اهمها منظمة التحرير الفلسطينية والمرجعية السياسية".
واكد الهندي انه في الايام الثلاثة الماضية التقى الى جانب عدد من قياديي حركته عدة مرات مع مسؤولين مصريين "يبذلون جهودا خيرة الى جانب شعبنا" كما التقى مع وفد قيادي من حركة فتح برئاسة النائب محمد دحلان أمس الأول في القاهرة. وتوقع الهندي ان "تتوج الجهود بتوقيع اتفاق وطني فلسطيني في القاهرة قريبا".
واكدت مصادر حكومية لوكالة "معا" ان الايام القربية المقبلة ستشهد انفراجا كبيرا فيما يتعلق بحكومة الوحدة الوطنية . واضافت ذات المصادر والتي رفضت الكشف عن اسمها ان الجهود الفلسطينية في الخارج توصلت الى تفاهمات كثيرة حول تشكيل حكومة الوحدة قد تنتج اتفاقا شاملا ينهي الازمة برمتها . واشارت تلك المصادر الى انه تم الاتفاق بين الوفد الفلسطيني ومسؤولي حركة حماس في الخارج على تفاهمات لم يكشف عن فحواها حول تشكيل حكومة الوحدة والتي قد ترى النور خلال الايام القليلة المقبلة مؤكدا في ذات الوقت ان الاتصالات بين الخارج والداخل على تواصل مستمر. وفيما يتعلق بعقد لقاء بين الرئيس عباس ومشعل اكد المصدر الحكومي ان هناك جهودا تبذل لامكانية عقد اللقاء لكن لم يرشح شيء جدي الى الآن حوله .