القدس (رويترز) - قال مسؤولون إن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقيان في القدس يوم الاثنين لبحث خطط اسرائيل للمساعدة في دعم حكومة عباس الجديدة في الضفة الغربية.

ووافقت اسرائيل يوم الأحد على وقف ملاحقة 180 من نشطاء حركة فتح والذين طلب منهم التعهد بوقف الهجمات على اسرائيل .

وصرح مسؤولون اسرائيليون بأن من المتوقع ان يناقش اولمرت وعباس برنامج العفو ولفتات اسرائيلية اخرى.

وقال وزير الداخلية الفلسطيني عبد الرزاق اليحيى في رام الله مساء الأحد إن عباس سيقدم لاولمرت قائمة موقع عليها من قبل النشطين الذين قالت اسرائيل انها ستعفو عنهم بعد ان وافقوا على وقف الهجمات داخل اسرائيل.

وتريد واشنطن من أولمرت أن يبدأ بسرعة محادثات السلام التي تعثرت لفترة طويلة مع عباس بعد سيطرة حركة حماس بالقوة على قطاع غزة الشهر الماضي لكن اسرائيل أحجمت حتى الآن عن مناقشة قضايا الوضع النهائي مثل مصير القدس والحدود ووضع اللاجئين الفلسطينيين.

وبالاضافة الى العفو عن نشطاء كتائب شهداء الاقصى قالت اسرائيل انها وافقت على طلب عباس بالسماح لنايف حواتمة زعيم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذي يعيش في دمشق وفاروق القدومي القيادي البارز في منظمة التحرير الفلسطينية الذي يعيش بالمنفى في تونس بدخول الضفة الغربية المحتلة.

كما طلب عباس من اسرائيل أن تسمح بدخول آلاف الاسلحة الجديدة وما يعرف بلواء بدر وهو قوة تتبع فتح وتتمركز في الاردن بهدف تعزيز الامن.

وقال ايضا اولمرت انه سيخفف القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ولكنه واجه معارضة لهذه الخطوة من جانب مسؤولين يقولون ان رفع حواجز الطرق ونقاط التفتيش سيعرض امن اسرائيل للخطر.

وقال مسؤولون اسرائيليون ان هدفهم تقوية عباس والحكومة التي شكلها الشهر الماضي في الضفة الغربية لتحل محل حكومة تقودها حماس التي فازت في الانتخابات التشريعية عام 2006.

وصرحت ميري أيسين المتحدثة باسم أولمرت بأن اسرائيل ستسلم عباس أيضا قائمة نهائية بأسماء 250 سجينا سيفرج عنهم من السجون الاسرائيلية.

واضافت أن جميع النشطاء المئتين وخمسين لايزال أمامهم عاما على الاقل متبق من مدد عقوباتهم. و85 في المئة من هؤلاء السجناء من اعضاء فتح والباقون من جماعات اخرى غير اسلامية.

وندد اسماعيل هنية زعيم حماس في غزة الذي لايزال يعتبر نفسه رئيسا للوزراء بما وصفه بالرشا السياسية التي تهدف الى زيادة الانقسامات الداخلية.

وتعهد سلام فياض الذي عينه عباس رئيسا للوزراء الشهر الماضي بكبح جماح النشطاء في الضفة الغربية ولكنه قال ان نجاح ذلك مرهون بموافقة اسرائيل على التوقف عن ملاحقة النشطين