رام الله - أصيب ستة متضامنين برصاص الجيش الاسرائيلي، وبجروح مختلفة أثناء قمع الجنود للمسيرة السلمية الاسبوعية التي ينظمها أهالي قرية بلعين بالتعاون مع اللجنة الشعبية لمقاومة جدار الضم والوتسع الذي أقامته إسرائيل على أراضي القرية.

وكان أهالي القرية خرجوا بعد صلاة الجمعة امس في مسيرة شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين وأبناء حركات السلام الاسرائيلية، ولبس المشاركون القمصان البيضاء التي ترمز إلى السلام اشارة منهم إلى أنهم ينشدون السلام للشعب الفلسطيني، ويرفضون الاحتلال.

وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يحملون الاعلام الفلسطينية ويرددون الهتافات الوطنية المناهضة للاحتلال، ثم توجهوا نحو الجدار وعندما حاولوا الاقتراب منه بدأ الجنود باطلاق القنابل الغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط ما اسفر عن إصابة ستة متظاهرين بينهم ثلاثة متضامنين وهم، لويزا، ونور من الجزائر، وإيلان شاليف من إسرائيل، أما البقية فهم، سليمان خالد خطاب، وبنان خليل، ومأمون زلوم .

وأحرقت قوات الجيش مساحات واسعة مزروعة باشجار الزيتون تعود ملكيتها إلى عبد الفتاح برناط نتيجة استخدام قنابل الغاز فيما أستدعيت طواقم الدفاع المدني لاطفاء الحريق.

وكانت قوات اسرائيلية اقتحمت الليلة الماضية القرية واعتدت على المواطنين، حيث داهم الجنود منزل عبدالفتاح برناط وقاموا بتفتيشه .

الى ذلك أختتم امس المخيم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بمشاركة جميع الفرق في مسيرة بلعين ضد الجدار، وكان بدأ هذا المخيم قبل عشرة أيام في مدينة بيت لحم وقسم المشاركون فيه إلى خمس مجموعات وزعت على الخليل وبيت لحم والفارعة ونابلس وبلعين.

ويهدف هذا المخيم والذي يشارك فيه طلاب الجامعات إلى التعرف على الشعب الفلسطيني من عادات وتقاليد وجعرافيا وثقافة ومعاناة حيث زاروا العديد من المدن والقرى والعائلات والمؤسسات وشاهدوا الافلام والجدار واستمعوا إلى المحاضرات وشاركوا في الفعاليات.

واشرف على هذا المخيم جيل فلسطين ومركز كشافة القادسية بالتعاون مع بعض المؤسسات والجمعيات واللجان مثل اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين.