بروكسل – طالبت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي، لويزا مورغنتيني الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدول بالاعتراف الفوري بحكومة الوحدة الوطنية. وقالت في بيان وزعته اليوم ان عرض الحكومة على المجلس التشريعي اليوم يشكل "حدثا استثنائيا كونه يعبر عن مسؤولية القيادة الفلسطينية التي في مواجهة خطر الحرب الأهلية اختارت الوحدة وتغليب مصالح الشعب الفلسطيني على مصالح مختلف الأطراف السياسية."

وأضافت ان هذه الانجازات ما كانت لتتحقق لولا الجهود المشكورة للمعتقلين السياسيين الفلسطينيين وبضمنهم أعضاء في حماس وفتح والفصائل السياسية الأخرى وعموم ابناء الشعب الفلسطيني.

واضافت مورغنتيني في بيانها ان المبادىء التي تقوم عليها حكومة الوحدة الفلسطينية كافية للاتحاد الأوروبي كي يعترف على الفور بالحكومة الفلسطينية الجديدة ووضع حد لسياسة عزلها.

وأضافت "على أوروبا أن تعبر عن استقلالها من تأثير الولايات المتحدة وعليها البدء ببناء التحالفات مع اللاعبين المعنيين ليس فقط بإعادة الحوار وإنما المفاوضات. وهذا يعني تحديد الطريق الهادف الى التوصل لاتفاق متفق عليه لإنهاء الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، الذي يقر بحل الدولتين لشعبين تكون فيه القدس مدينة مشتركة. "

وعبرت مورغنتيني عن أمنيتها بأن تعبر الحكومة الايطالية عن التزامها بالاعتراف بالحكومة الفلسطينية وحتى وإن كان ذلك بشكل أحادي. كما شددت على أهمية عقد مؤتمر دولي في أسرع وقت ممكن يأخذ في الاعتبار المبادرة العربية للسلام.

وخلصت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي بالقول أنه "حان الوقت لإسرائيل لتطلق إشارة تتضمن رغبتها في السلام واحترام الشرعية الدولية. كما من الضروري على إسرائيل التوقف عن الأعمال العسكرية والاعتقالات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن المهم أيضا الشروع بمفاوضات لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المختطف والأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى إزالة الحواجز العسكرية وضمان حرية الحركة للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة."