انقرة (ا ف ب) - اجمع الرئيسان الفلسطيني محمود عباس والاسرائيلي شيمون بيريز الثلاثاء في انقرة على ان الاجتماع الدولي حول النزاع الاسرائيلي الفلسطيني الذي سيعقد في الولايات المتحدة "فرصة" لتحقيق السلام يجب الا تفوت.

واعلن الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الثلاثاء في كلمة امام البرلمان التركي ان الاجتماع الذي سيعقد قبل نهاية السنة في انابوليس في مريلاند "فرصة تاريخية يجب الا تتحول الى فشل تاريخي".

وقال بيريز اول رئيس اسرائيلي يتحدث امام برلمان بلد مسلم وان كان نظامه علماني "انها محطة هامة سيعمل خلالها الجانبان بجدية للتوصل الى اتفاق سلام ويحددان لهذا السلام مسارا".

واوضح ان "السلام اولوية بالنسبة الى الدولة العبرية" مضيفا "انني اعلن ان اسرائيل قررت انهاء هذا النزاع".

والقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الموجود ايضا في انقرة كلمة من على المنبر نفسه داعيا الى "اغتنام فرصة (انابوليس)". واضاف "يجب الاستفادة من هذه الفرصة الاستثنائية. والاستخفاف بهذه الفرصة سيكون له عواقب وخيمة".

وسيعقد اجتماع انابوليس في مريلاند قبل نهاية السنة لتفعيل عملية السلام في الشرق الاوسط المعلقة منذ سبع سنوات.

وفي القدس اعلن مسؤول اسرائيلي كبير انه يتوقع الا يستمر اجتماع انابوليس "الا ليوم واحد".

وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان "الولايات المتحدة لم تحدد جدول اعمال اللقاء ولا موعده لكن الاجتماع قد يعقد في 27 تشرين الثاني/نوفمبر ويختتم في اليوم نفسه".

وقبل التوجه الى البرلمان شارك بيريز وعباس في منتدى انقرة الاقتصادي الذي انشىء بمبادرة تركية.

وقال عباس خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع بيريز والرئيس التركي عبدالله غول لهذه المناسبة "اذا تم تحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين وتوقف احتلال الاراضي العربية ستعيش اسرائيل ايضا في بحر من السلام والامن والاستقرار في الشرق الاوسط".

ووقع الرؤساء الثلاثة لاحقا اتفاقا لانشاء منطقة صناعية مشتركة في الضفة الغربية اولا في ترقوميا ثم جنين باشراف الاتحاد التركي للبورصات وغرف التجارة.

وبحسب الاتفاق على اسرائيل ان تضمن امن هذه المواقع وتنقل برا وبحرا السلع التي ستنتج فيها.

وقال بيريز ان "هذا الاتفاق يخلق وضعا يكون فيه الجميع رابحين".

وفي كانون الثاني/يناير 2006 وقعت تركيا اتفاقا مع السلطة الفلسطينية واسرائيل لاعادة اعمار المنطقة الصناعية في ايريز شمال قطاع غزة.

لكن المشروع علق بعد سيطرة حركة حماس بالقوة على غزة منتصف حزيران/يونيو.

وترى تركيا انها في الموقع المناسب لتسهيل جهود السلام في الشرق الاوسط بسبب علاقاتها الجيدة مع اسرائيل وكذلك الفلسطينيين وسوريا.