* أعربت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا عن قلقها للقرار الإسرائيلي بقطع إمدادات الطاقة عن قطاع غزة.

واعتبر بان كي مون الأمين العام للامم المتحدة "الاجراءات العقابية" التي تطبقها إسرائيل ضد قطاع غزة، غير مقبولة، وحث الحكومة الإسرائيلية على إعادة النظر في القرار. محذرا من أنها "ستؤدي لمفاقمة الأزمة الإنسانية".

قال بيان صادر عن الأمين العام إن القرار الإسرائيلي بقطع إمدادات الطاقة عن غزة عقاب لجميع سكان القطاع.

كما حث البيان المسحلين الفلسطينيين على وقف هجمات الصورايخ العشوائية التي يطلقونها على إسرائيل.

كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه بعدما بدأت إسرائيل في خفض إمدادات البنزين والديزل عن القطاع، وهي الخطوة التي تبررها إسرائيل بالقول إنها تهدف لإجبار المسلحين على الكف عن إطلاق الصواريخ من القطاع على إسرائيل.

وقالت بنيتا فريرو- والدنر، مفوضة الاتحاد للشؤون الخارجية اثناء زيارتها للقدس إنها قلقة جدا من الخطوة الإسرائيلية رغم إدراكها لمخاوف إسرائيل من الهجمات الصاروخية.

وأضافت " أعتقد أن العقاب الجماعي لن يكون أبدا هو الحل، هناك مخاوف إنسانية حقيقية، لا نريد أن يتعرض السكان للمعاناة". غروب الشمس عن محطة توليد الكهرباء في خان يونس أمس إسرائيل تقول إن محطة التوليد الوحيدة في غزة لن تتوقف

وأعربت روسيا عن موقف مماثل حيث أدانت الخارجية الروسية "عزل" الأراضي الفلسطينية وقالت إن الخطوات الإسرائيلية لن تكون فعالة في مكافحة التطرف.

ويعتمد قطاع غزة الذي تديره حركة حماس على إسرائيل كمصدر لتوفير جميع احتياجاته من الوقود ونصف احتياجاته من الكهرباء.

وتقول إسرائيل إن خفض إمدادات الوقود بنسبة 15% هو إجراء لا يتسم بالعنف لزيادة الضغط على حركة حماس، كما تصر على أنه سيوجد في القطاع ما يكفي من طاقة للمستشفيات وإن امدادات الوقود الخاصة بتوليد الكهرباء من المحطة الوحيدة في غزة سوف تستمر.

وتشمل العقوبات التي وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية قطعا لخطوط الكهرباء التي تربطها بغزة لمدة ربع ساعة عقب إطلاق أي صاروخ عليها، وستتزايد مدة الانقطاع تدريجيا إذا تواصل إطلاق الصواريخ بما قد يصل إلى ساعتين في كل مرة.

لكن المدعى العام الإسرائيلي مناحيم مازوز قال إنه يعمل على استصدار قرار يوقف عقوبات الكهرباء حتى تقدم الحكومة تقييما كاملا عن الآثار الإنسانية التي يمكن أن تخلفها على السكان.

وطالب مازوز، وهو المستشار القانوني للحكومة، بأن يجري قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مزيدا من التقييمات للخطوات، لكن بيانا لوزارة العدل الإسرائيلية أكد أنه وافق على قرار قطع إمدادات الوقود.

وقد تقدمت الجماعات الحقوقية الإسرائيلية والفلسطينية بطعن للمحكمة الإسرائيلية العليا محاولة وقف تنفيذ القرار.

ويقول مراسل بي بي سي في غزة، رشدي أبو العوف، إن سكان غزة لم يشعروا بعد بوطأة تخفيض إمدادات الوقود إلى القطاع.

وأدانت حركة حماس التي تحكم قطاع غزة وعدد من المنظمات الدولية الإجراء الإسرائيلي.

وقال الناطق باسم حماس، طاهر نونو، إن " القرار الإسرائيلي هو جريمة حقيقية ضد 1.5 مليون فلسطيني في غزة".

وأضاف قائلا " نحن في حكومة حماس نعتبر القرار عقابا جماعيا". - بي.بي.سي_