عسقلان (إسرائيل) (رويترز) - قال مسعفون ان مساعدا لوزير الامن الداخلي الاسرائيلي افي ديختر اصيب بجروح في اطلاق نار من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) يوم الجمعة اثناء جولة حدودية مع وفد من كندا.
وأعلنت حماس وجماعة منبثقة عن حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس المسؤولية المشتركة عن اطلاق النار في شريط فيديو حصلت رويترز على نسخة منه.
ويظهر في الشريط الذي أذاعته حماس مسلحون يطلقون النار من بنادق الية على برج مراقبة للجيش الاسرائيلي وعلى قافلة مركبات بالقرب من السياج الحدودي بين غزة واسرائيل.
وتطلق الجماعة الثانية على نفسها اسم حماة الاقصى المرتبطة بكتائب شهداء الاقصى.
وقال مسؤولون من حماس ومسؤولو مستشفى ان قوات اسرائيلية عبرت الحدود الى وسط قطاع غزة عقب اطلاق النار واشتبكت مع نشطاء واصابت فتاة.
وذكرت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي أن قواته اشتبكت مع نشطاء مسلحين داخل القطاع خشية وقوع اطلاق نار مماثل عبر الحدود.
وقال متحدث باسم مستشفى انه تم اجلاء مساعد ديختر الى مستشفى قريب مصابا بجرح من عيار ناري أعلى الساق. وكان ديختر على مقربة لكنه لم يصب في اطلاق النار.
وقال ديختر للصحفيين في مستشفى بمدينة عسقلان يعالج فيه مساعده المصاب "كنت أقف مع مجموعة من نحو 20 فردا حين فتحت النار فجأة من الجانب الفلسطيني."
وكان الوزير يرافق وفدا من يهود كندا في زيارة الى كيبوتز نير عام على الحدود التي يستهدفها نشطاء فلسطينيون باستمرار في اطلاق النار عبر الحدود وبهجمات صاروخية.
وقال متحدث باسم حماس ان الحركة حصلت على معلومات مسبقا عن أن الوزير سيزور الحدود.
لكن راديو الجيش الاسرائيلي نقل عن ديختر قوله انه يعتقد أن المسلحين لم يستهدفوه شخصيا لكنهم أرادوا اصابة أفراد من الوفد الاجنبي.
وقال موشي رومين رئيس اللجنة الكندية الاسرائيلية التي شاركت في الجولة الحدودية مع ديختر في بيان ان أعضاء جماعته أصيبوا بالصدمة لكنهم بات لديهم الان "فهم أكثر وضوحا" للوضع الذي يواجه الاسرائيليين في المنطقة.
وكان صاروخ أطلقه نشطاء من غزة في مارس اذار قد سقط بالقرب من منزل ديختر في عسقلان. وفي فبراير شباط اصيب أحد حراسه الشخصيين بشظية من صاروخ خلال زيارة لمدينة سديروت.
وقتل عامل أجنبي من الاكوادور في يناير كانون الثاني في هجوم بالرصاص على مستوطنة اخرى قرب الحدود.
من يهودا بيريس
(شارك في التغطية نضال المغربي في غزة)