أكد تقرير أممي ان نقص الوقود لأشهر مضت أدى إلى التشويش على مناحي الحياة الضرورية محذرا من ان الغياب الكامل للوقود سيزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير. وقال: "حاليا لا يوجد أي وقود في الأسواق في قطاع غزة بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترة ثلاث ساعات يوميا في معظم أرجاء غزة" بعد ان رسم صورة مأساوية للغاية في قطاع غزة.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة “UNOCA” انه "سيتوقف تزويد المساعدات الغذائية من الأونروا عن 000ر650 لاجئ في غزة يوم الخميس (اليوم)" كما ستتوقف عن العمل قوافل مركبات الأونروا وقال: "توقفت 12 بلدية ومجلس إدارة النفايات الصلبة عن كافة العمليات ما أثر على ما لا يقل عن 000ر500 مواطن في قطاع غزة" وأضاف "يوجد لدى مستشفيات وزارة الصحة ما بين 33 و 170 ساعة من إمدادات الوقود فقط. المستشفيات التي تشرف عليها منظمات غير حكومية لديها وقود لأقل من أسبوع واحد".
وتابع "نفد الوقود في الصيدليات المركزية بتاريخ 22 نيسان ما يعني تلف تطعيمات إلى 000ر50 طفل رضيع في حال استمر انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 8 ساعات وستأخذ العملية ستة أشهر لاستبدال هذه التطعيمات" مشيرا أيضا إلى انه "ستتوقف عن العمل قوافل مركبات الأونروا في قطاع غزة ابتداء من اليوم الخميس ما سيمنع سير العمليات والنشاطات الطبيعية في 214 مدرسة و19 مركزا صحيا وعمليات جمع النفايات الصلبة".
وطبقا للتقرير، فانه في مجال الغذاء "سيتوقف توزيع المساعدات الغذائية من الأونروا إلى 000ر650 لاجئ في غزة يوم الخميس. سيتم وقف عمليات توزيع الغذاء من قبل برنامج الأغذية إلى 000ر127 مستفيد والتي كان من المخطط أن تبدأ في الأيام القليلة القادمة" وقال: "تعتمد نسبة 70% من آبار المياه الزراعية البالغ عددها 000ر4 بئر على المضخات التي تحتاج إلى وقود. وفي غياب المياه، ستتلف المزروعات ما سيؤدي إلى ارتفاع كبير في الأسعار ونقص في المواد الغذائية. على سبيل المثال، ارتفعت أسعار البندورة في مدينة غزة من أقل من شيكل واحد إلى ستة شواكل".
وأضاف "يوجد لدى مطاحن الدقيق وقود لنقل الطحين لغاية 28 نيسان. في غياب الوقود للمولدات، ستخفض المطاحن الإنتاج ما سيؤدي إلى نقص في الدقيق وارتفاع كبير في الأسعار"
وأكد انه "لن يكون هناك إمكانية لجمع المساعدات الإنسانية أو أية بضائع أخرى من المعابر الحدودية أو نقل هذه المساعدات من المخازن إلى السوق" وقال: "إن نقص الوقود جعل عملية صيد الأسماك عملا مكلفا وغير قابل للاستدامة. بالرغم من قدوم موسم صيد سمك السردين حيث يكون عادة بوفرة وبأسعار معقولة، إلا أن سمك السردين أصبح مكلفا ونادر الوجود. السعر الحالي لكيلوغرام واحد من السردين يتراوح بين 20 ــ 25 شيكلا إسرائيلي جديد مقارنة بسعر 8 ــ 12 شيكلا إسرائيليا جديدا في نفس الفترة العام الماضي".
وفي مجال المياه والصرف الصحي أكد التقرير انه "يوجد 15 بئر مياه (ليست مرتبطة بشبكة الكهرباء) متوقفة كليا عن التشغيل، بالإضافة إلى 125 بئر مياه تعمل عند وجود التيار الكهربائي" وقال: "يوجد لدي 25 محطة ضخ للمياه العادمة أقل من 500 لتر من الوقود التي ستكفي لمدة خمسة أيام فقط. وعند نفاد الوقود، يحتمل أن تفيض محطات الضخ والشوارع المحيطة بها، مثل منطقة حي الزيتون في مدينة غزة في كانون الثاني".
وأضاف "لا يوجد لدى 12 محطة ضخ للمياه العادمة وثلاث محطات معالجة في غزة أي وقود وبذلك فهي لا تستطيع الضخ أو معالجة مياه الصرف الصحي خلال فترات انقطاع الكهرباء".
وتابع "توقفت 12 بلدية ومجلس إدارة النفايات الصلبة عن كافة العمليات ما أثر على 000ر500 مواطن في غزة. وستتوقف 13 بلدية ومجلس لإدارة النفايات الصلبة عن خدمات جمع القمامة في نهاية هذا الشهر".
وذكر في هذا الصدد انه "ستتوقف عن العمل عمليات الأونروا لجمع النفايات الصلبة في ثماني مخيمات للاجئين في غزة التي تفيد ما يقرب من 000ر500 مواطن".
وفي مجال الصحة أشار التقرير إلى انه "يوجد لدى مستشفيات وزارة الصحة ما بين 33 و 170 ساعة من إمدادات الوقود. المستشفيات التي تشرف عليها المنظمات غير الحكومية لديها وقود لا يكفي لأكثر من أسبوع".
وقال: "نفد الوقود في الصيدليات المركزية التي تحافظ على التطعيمات في مخازن التبريد بتاريخ 22 نيسان ما يعني تلف تطعيمات لـ 000ر50 طفل رضيع في حال استمر انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 8 ساعات وستأخذ العملية ستة أشهر لاستبدال هذه التطعيمات".
وأضاف "خفضت العمليات الجراحية بنسبة 50% في مستشفى ناصر ومستشفى غزة الأوروبي في خان يونس. غرفة الغسيل في مستشفى الشفاء تعمل ضمن 50% من قدرتها" مشيرا إلى ان "انقطاع التيار الكهربائي يؤثر على 412 مريضا الذين بحاجة إلى غسيل الكلى و162 مريضا يحتاجون إلى وحدات الرعاية الخاصة في مستشفيات غزة".
وتابع "انخفض حضور العاملين في العيادات الخارجية بنسبة 29% بسبب نقص المواصلات الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى عدم استفادة المرضى من خدمات التشخيص والعلاج".
وأشار في هذا الصدد، إلى ان ما يتعلق بمنظمة أطباء بلا حدود فان "البرامج تعمل بنسبة تصل إلى 25% ــ 50% من قدراتها بسبب عدم تمكن الطواقم الطبية والمرضى من السفر. الطواقم المتنقلة تستطيع أن تزور أقل من ربع المرضى الذين يستفيدون من خدمة إعادة التأهيل ما بعد الصدمات. نسبة 50% من المرض الذين يزورون العيادات للعلاج يمكنهم السفر والوصول إلى المواعيد الطبية".
وقال: "يوجد لدى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وقود يكفي لمدة أسبوع واحد لتشغيل محولين و32 مركبة إسعاف".
وفي مجال التعليم أشار التقرير إلى "إن توقف قوافل مركبات الأونروا يوم الخميس سيمنع سير العمليات والنشاطات الاعتيادية في 214 مدرسة و19 مركزا صحيا تابعة للأونروا" وقال: "الطلبة في أحد مراكز التدريب المهني التابعة للأونروا لم يتمكنوا من العثور على وسائل نقل منذ 14 نيسان ما يعني تعليق الحصص" وأضاف "استطاعت نسبة 50% فقط من الطلبة الوصول وحضور مركز التدريب الثاني منذ 14 نيسان".
وقد استقيت هذه المعلومات من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأونروا، منظمة الصحة العالمية، منظمة الأغذية والزراعة، برنامج الأغذية العالمي، اليونيسيف، منظمة أطباء بلا حدود.