رام الله-شهدت العديد من العواصم العربية والدولية حلات دعم وتظاهرات مؤيدة للشعب الفلسطيني، ومنددة بالعدوان ا لاسرائيلي الجديد على قطاع غزة، الذي خلف مئات الشهداء والجرحى، فيما حذرت مؤسسات ومنظمات دولية انسانية من خطورة الاوضاع في القطاع على الصعيد الانساني.

و نظمت حملة التضامن الايرلندية الفلسطينية في العاصمة الايرلندية دبلن تظاهرة منددة بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

وشارك في التظاهرة، المئات من أبناء الجالية الفلسطينية وأعضاء لجنة التضامن وعدد من المواطنين الايرلنديين وممثلين رسميين في المظاهرة منهم عضو البرلمان الأوروبي ماري لومكدونالز ورئيس اتحاد العمال الايرلندي جاك أوكونار.

وقال عدنان أبو شباب، أحد مؤسسي اللجنة، في اتصال هاتفي مع 'وفـا' إن المتظاهرين نددوا بالحرب التي تشنها الحكومة الاسرائيلية على المدنيين العزل في غزة.

وأضاف أن رئيس اتحاد العمال، طالب بمقاطعة البضائع الاسرائيلية وطردها من اتفاقية الشراكة الأورومتوسطة.

واشار أبو شباب إلى أن المتظاهرين نددوا بالصمت الدولي المطبق تجاه ما تقترفه الحكومة الاسرائيلية.

نظم الإتحاد العام لطلبة فلسطين في فرنسا بالتنسيق مع الجمعيات الفرنسية والعربية وبعض الشخصيات الفرنسية اليهودية المؤيدة للسلام، أمام مبنى الأوبرا في العاصمة الفرنسية باريس اليوم، تظاهرة مؤيدة للشعب الفلسطيني في وجه العدوان الاسرائيلي.

وندد المشاركون في التظاهرة بما تقوم به اسرائيل من مجازر ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

وشارك في التظاهرة الطلبة الفلسطينيون في باريس وكوادر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وفرنسيون متعاطفون مع الشعب الفلسطيني.

وطالبوا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة والضفة الغربية، دعوا فرنسا الى التدخل الفوري لوقف هذه المجازر ضد الشعب الفلسطيني.

كما اقيم تجمع مساء اليوم في منطقة الحي العربي في باريس في الدائرة الثامنة عشر، رفع فيها المتظاهرون الأعلام الفلسطينية تضامناً مع فلسطين.

وندد عدة آلاف من المتضامنين عرب وفرنسيين بالعدوان.

كما عبرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي عن عميق قلقها وألمها من العدد الكبير للخسائر في الأرواح نتيجة تصاعد العنف في غزة.

وأدانت بشدة في بيان صحفي 'الاستخدام المتفاوت ( المفرط) للقوة الذي نتج عنه مقتل ما يزيد عن 270 شخص منهم عدد كبير من المدنيين، وجرح ما يزيد عن 600 آخرين'.

ودعت المسؤولة الدولية 'قيادات إسرائيل إلى التشبث بمبادىء القانون الدولي الإنساني وخاصة تلك المبادىء المتعلقة باستخدام القوة العسكرية، تفادي العقاب الجماعي واستهداف المدنيين'، كما دعت إسرائيل إلى رفع الحصار الجوي، والبحري والبري المفروض على 1،5 مليون من سكان قطاع غزة.

وطالبت المفوضة السامية إسرائيل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية ودخول المراقبين المستقلين بما فيهم المقرر الخاص لأوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.

وعبرت عن دعمها الكبير للبيان الصادر عن أمين عام الأمم المتحدة وللبيان الصادر عن مجلس الأمن والذي تمت الدعوة فيهما إلى الوقف الفوري لكافة أشكال العنف من قبل الطرفين، والدعوة إلى اتخاذ خطوات من قبل كافة الأطراف لوضع حد للمعاناة الإنسانية في غزة.

كما حذرت مؤسسات ومظمات دولية انسانية وتضامنية، من العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وما خلفه من ظروف انسانية صعبة.

وأدان نادي الصحافة العربية في العاصمة الفرنسية باريس الحرب الشرسة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وقالت في بيان لها ان هذا العدوان يزرع الموت والدمار في هذا الجزء العزيز من فلسطين، ومهددة بتحويل العنف إلى خيار شامل وحصري يكون بديلا لكل المبادرات الهادفة إلى حل المشاكل التاريخية الناجمة عن الاحتلال والتوسع.

ودعا النادي جميع الإعلاميين وهيئاتهم في فرنسا والعالم إلى إدانة الهجوم الإسرائيلي، ومناشدة حكوماتهم والهيئات الدولية التحرك بالسرعة القصوى لفرض وقف فوري لإطلاق النار والدعوة إلى تطبيق القرارات الدولية، وخاصة القرار 242 الذي ينص على انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967، والقرار 194.

واشارت منظمة أوكسفام الدولية الى ان هناك كارثة إنسانية تتهدد مواطني قطاع غزة فى حال عدم توقف اسرائيل عن قصف القطاع والسماح فوراً بدخول شحنات المساعدات الانسانية، منوهة الى ان القصف أدى الى تدمير واسع للبنية التحتية المدنية فى القطاع مخلفاً العديد من مناطق غزة دون ماء أو كهرباء، وسبب ارتفاع عدد الضحايا الى ارهاق القطاع الصحي في غزة الذى يعاني من امكانياته المحدودة، فيما أعلنت كافة مستشفيات غزة إنها تعمل دون مستلزمات أساسية وإن المستلزمات الأولية الموجودة لديها تنفذ بشكل متسارع.

وذكرت أوكسفام الدولية أنها اضطرت الى تعليق عملها الإنسانى فى غزة مؤقتاً بسبب القذف وعُلق العمل أيضاً بأحد برامج أوكسفام الذي كان يؤمن الغذاء لــ 25000 إنسان فى القطاع. ومازال شركاء أوكسفام فى القطاع الصحي فى غزة يساعدون الجرحي والمصابين نتيجة للقذف الإسرائيلى.

وقال جون بريدو-برون، مدير برامج أوكسفام بريطانيا فى القدس'يعتمد عشرات الآلاف من مواطنى غزة على مساعدات أوكسفام والمؤسسات الدولية الأخرى لتوفير الاحتياجات الأساسية كالماء النظيف والطعام والصرف الصحي. عُزلت غزة عن العالم الخارجي لمدة 19 شهراً وسكانها على حافة الهاوية'.

واضاف: 'لا يمكن للمجتمع الدولي أن ينحى جانباً ويترك القادة الإسرائيلين يمارسون عنفاً واسعاً وغير متناسب ضد المدنيين في غزة وهو انتهاك واضح للقانون الدولى الإنسانى، وتدين أوكسفام إطلاق حماس للصواريخ على المدنيين الإسرائيلين، ولكنه لا يمكن تبرير هذا الرد العسكرى الذي يقتل المدنيين الأبرياء'.

وأكد انه: 'يجب على قادة العالم أن يتخذوا كافة الإجراءات الضرورية لوقف شن كافة الأطراف للهجمات وان يدفعوا الإسرائيلين لفتح كافة المعابر بشكل مستمر'.

كما نددت حملة 'دعوا الفلسطينيين يدرسون' البريطانية بالهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة والذي خلف أكثر من 300 شهيد فلسطيني ومئات الجرحى، من بين هؤلاء طلبة وأطفال فلسطينيين استهدفوا وهم في مدارسهم خلال فترة تقديم الإمتحانات النصفية.

واشارت الحملة البريطانية إلى أنها تنظر الى هذا الهجوم الهمجي ببالغ الخطورة والذي يتناقض مع كل المواثيق والأعراف الدولية ويعبر عن شر نية الإحتلال الإسرائيلي في التعامل مع الشعب الفلسطيني الأعزل.

ودعت مؤسسات حقوق الإنسان في العالم والأمم المتحدة، والإتحاد الأوروبي والجامعة العربية و جميع الأحرار في العالم للتعامل مع هذه الجريمة الإسرائيلية النكراء بكل مسؤولية والعمل على وقف العدوان الإسرائيلي ومعاقبة الإحتلال على كل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.