الكويت (رويترز) - يزور الرئيس الامريكي جورج بوش معسكرا أمريكيا في الكويت يوم السبت في اطار جولة تشمل خمس دول عربية حليفة يأمل بأن تساعد عملية السلام الهشة بين الاسرائيليين والفلسطينيين واحتواء ايران.

ووصل بوش الى الكويت مساء الجمعة بعد اختتام اول زيارة رئاسية لاسرائيل والضفة الغربية المحتلة الجمعة وشعر بتشجيع كاف ليتوقع ابرام اتفاق سلام في غضون عام ولكن دون أن تحقق جهوده تقدما كبيرا.

واجتمع بوش مع أمير الكويت الذي شكره على جهوده لاحراز تقدم في قضايا رئيسية في الشرق الاوسط.

وسيلتقي بوش السبت مع اكبر مسؤولين امريكيين في العراق وهما الجنرال ديفيد بتريوس والسفير ريان كروكر في معسكر ارفجان في الكويت حيث يتمركز الاف من الجنود الامريكيين.

وسيلتقي بوش ايضا مع ناشطات كويتيات في استعراض للدعم للتحول الديمقراطي في بلدهن الاسلامي المحافظ والذي سمح للنساء بحق الاقتراع في السنوات الاخيرة.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس يوم الجمعة ان محادثات الخليج ستنتقل الآن الى "التهديدات التي رأيناها في الخليج ومشكلة التطرف سواء كان تطرف القاعدة أو التطرف السني أو ايران وأتباعها مثل حزب الله والجانب من حماس الذي تدعمه ايران."

وحاربت دول الخليج متشددي القاعدة في السنوات الاخيرة لكنها تشعر أيضا بالقلق من الازمات في لبنان والعراق وكذلك المواجهة بسبب برنامج ايران النووي.

وقالت وسائل اعلام كويتية ان الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمير الكويت سيبلغ بوش بقلقه من أن هجوما أمريكيا على ايران القريبة سيقوض الاستقرار في الخليج وهي منطقة مهمة لامدادات النفط العالمية.

ومن المرجح أن يستمع بوش لرسالة مماثلة من زعماء عرب اخرين في الخليج يريدون كبح البرنامج النووي لجارتهم الشيعية ولكن دون اللجوء الى الحرب.

كما قالت الكويت المجاورة للعراق وهي أيضا قاعدة لالاف الجنود الامريكيين انها لن تسمح للولايات المتحدة باستخدام أراضيها لشن أي هجوم على ايران.

وقالت رايس على متن طائرة الرئيس الامريكي وهي في الطريق للكويت " سيوضح الرئيس تماما أن الولايات المتحدة تأخذ بجدية شديدة التزاماتها تجاه حلفائنا في المنطقة..."

وغادر بوش تل أبيب بعد أن رسم صورة متفائلة من محادثاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس الاسبوع الماضي والتي استهدفت البناء على مؤتمر دولي للسلام استضافته الولايات المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني.

وفي تحد للمتشككين قال بوش يوم الخميس ان الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني سيوقعان معاهدة سلام قبل أن يترك منصبه في يناير كانون الثاني عام 2009.

وعلى الرغم من اشادة عباس واولمرت بمساعي بوش لتحقيق السلام لم يقدم أي منهما تنازلات ملموسة للزعيم الامريكي.

وقال بوش انه سيحث الحلفاء العرب على "مد الايدي" الى اسرائيل للمساعدة في تعزيزعملية السلام. وسيتوجه بوش بعد الكويت الى البحرين والامارات العربية المتحدة والسعودية ومصر.

وقالت رايس "لن يكون هناك أي تطور مفاجيء في أي من هذا.. لا في هذه الزيارة ولا في الزيارة القادمة لكن هذه عملية للمضي قدما." واضافت "سترون أنه مع استمرار العملية الثنائية في المضي قدما سيفعل العرب المزيد..."

وأكدت مواجهة وقعت بين سفن امريكية وايرانية في مضيق هرمز الاسبوع الماضي آمال بوش بحشد المعارضة العربية لايران . وحذر بوش ايران من "عواقب وخيمة" اذا حدث ذلك مرة اخرى.

ولكن مهمة بوش ستكون اكثر صعوبة بسبب تقرير للمخابرات الامريكية خلص الى ان ايران اوقفت برنامجها للاسلحة النووية في 2003 وهو ما يتعارض مع تأكيدات بوش في وقت سابق بان طهران تحاول بشكل نشط انتاج قنبلة.