واشنطن - وقعت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في واشنطن مذكرة تفاهم مع نظيرتها الاميركية كوندوليسا رايس حول السبل الكفيلة بوضع حد لتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.
وصرحت رايس بأن مذكرة التفاهم يجب اعتبارها أحد العوامل المساهمة في الجهود المبذولة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وأكدت ليفني أهمية مذكرة التفاهم على الرغم من توقيعه قبل ساعات من انتهاء رايس مهام منصبها وزيرة للخارجية الأميركية.
وقالت ليفني إن الاتفاق سيكون منطلقاً لتعامل الإدارة الأميركية المقبلة مع قضية تهريب السلاح إلى قطاع غزة خاصةً وأنه صيغ بالتعاون مع الدوائر الأمنية الأميركية علماً بأن وزير الدفاع الأميركي الحالي روبرت غيتس سيحتفظ بمنصبه في إدارة باراك أوباما أيضاً.
وأشارت ليفني إلى أن مذكرة التفاهم تنص على توسيع رقعة الجهود لمحاربة عمليات تهريب السلاح إلى غزة لتشمل البحرين المتوسط والأحمر وشرق إفريقيا ، كما أن عدداً من الدول الأوروبية ستنضم لاحقاً إلى هذه الجهود أيضاً.
كما رجحت مصادر سياسية إسرائيلية مساء يوم الجمعة، أن يتم الإعلان خلال اليومين القادمين عن وقف لإطلاق النار في قطاع غزة من طرف واحد أي - من الجانب الإسرائيلي-.
وقالت المصادر :"انه في ضوء تصلب مواقف حماس ورفضها الشروط الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، فإن إسرائيل تستعد بالتوافق مع الجانب المصري لإنهاء القتال بصورة أحادية الجانب في غزة".
وفي سياق متصل أعربت مصادر أمنية إسرائيلية عن اعتقادها بأن حركة حماس ستلتزم بوقف إطلاق النار في حال تم إعلانه .
وأعلن ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي أن هناك تقدماً ملحوظاً نحو إرساء اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن المشاورات بين أولمرت وباراك ستتواصل خلال يوم السبت على أن يلتئم المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية مساء السبت.
وكان عاموس غلعاد مبعوث إسرائيل إلى مصر قد وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت ووزير الجيش أيهود براك، ، على نتائج زيارته للقاهرة حيث التقى مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان.
وقالت مصادر اسرائيلية وغربية إن اسرائيل رفضت بعض الشروط التي وضعتها حركة حماس لوقف اطلاق النار في قطاع غزة ومنها مدة التهدئة ومَن سيشرف على المعابر الحدودية.
وقد وصل رئيس الهيئة السياسية والامنية في وزارة الأمن الإسرائيلي عاموس غلعاد الى القاهرة مرة اخرى اليوم لعرض الموقف الاسرائيلي على الوسطاء المصريين.
وكانت حركة حماس قد اقترحت تهدئة لمدة سنة واحدة قابلة للتجديد غير ان وكالة انباء رويتر نقلت عن مصدر اسرائيلي مسؤول قوله انه سيكون من الخطأ تحديد مدة التهدئة لاننا شاهدنا ان انتهاء التهدئة الاخيرة شكل ذريعة للبعض لتصعيد العنف .
وفيما يتعلق بقضية المعابر قال المصدر ان الاتفاق الموقع عام 2005 سيكون الاساس لاي تحرك في هذا الموضوع مؤكدا ان السلطة الفلسطينية هي الشريك لاسرائيل في هذا الاتفاق. ومن جانبه قال مصدر غربي ان رفض حماس اعطاء السلطة السيطرة على المعابر قد يضطر الطرفين الى دراسة احتمال نشر قوة دولية فيه.
وقد حثت روسيا كلا من ايران وسوريا على ممارسة نفوذهما على حركة حماس لتقبل بالمبادرة المصرية لوقف اطلاق النار في غزة . واعلن عن ذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في سياق مؤتمر صحفي عقده في موسكو قبل ظهر اليوم.