رام الله- اعلن اليوم عن إضراب عام للعاملين في جميع الجامعات الفلسطينية ابتداء من يوم غد الأربعاء حتى تستجيب إدارات الجامعات لمطالب نقابات العاملين فيها. وقد جاء الإضراب بناء على قرار من مجلس اتحاد نقابات الجامعات الفلسطينية يقضي بتصعيد الإجراءات المتخذة في سبيل المطالبة بحقوق العاملين دون استثناء.
10 جامعات فلسطينية
رئيس نقابة العاملين في جامعة بيرزيت سامي شعث يؤكد للPNN أن الإضراب سيشمل 10 جامعات في الضفة والقطاع وسيكون على مراحل: "أول سلسلة من الإجراءات التصعيدية النقابية ستبدأ غداً بإضراب شامل ثم أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء بتاريخ 10-11-12-تشرين ثاني إضافة إلى الإجراءات الأخرى كالإضراب عن الطعام والدعوة لمسيرات والإعتصام أمام مجلس الوزراء ووزارة التربية والتعليم العالي.
لم يخضع الأمر إلى مفاوضات حقيقية
وللنقابات مطالب وهذه المطالب بحسب شعث قديمة لكنها لم تنفذ مما اضطر النقابات لاتخاذ إجراءات صارمة هذه المرة: "إن تعديل وتحسين الرواتب ومكافئات نهاية الخدمة إضافة إلى تحسين أوضاع العاملين في الجامعات الفلسطينية هي مطالب النقابات"، مؤكداً أن سلم الرواتب مقر من عام 1998 دون أن يطرأ عليه أي تغيير أو تحسين.
ويضيف شعث: "لقد قمنا بإجراءات تصعيدية في أيلول الماضي وتم الاتفاق بين النقابات وإدارات الجامعات ومجلس التعليم العالي بتعليق الإجراءات النقابية إلا أن يتم التوصل إلى اتفاق واضح ومفاوضات جدية بسقف أعلى حتى 31 تشرين أول لكن هذا لم يحدث وما حدث هو المماطلة والتسويف فقط وكانت الإجتماعات شكلية ولم يخضع الأمر إلى مفاوضات حقيقية" محملاً المسؤولية الكاملة لإدارات الجامعات ومجلس التعليم العالي.
الموضوع غير مرتبط برؤساء الجامعات
رداً على هذه الاتهامات فإن عماد أبو كشك القائم بأعمال رئيس جامعة القدس يؤكد للPNN أن الموضوع ليس مرتبطاً برؤساء الجامعات بالمطلق وإنما المشكلة قائمة بين وزارة التربية والتعليم العالي والنقابات: "إن النقابات تطالب ببساطة بزيادة الرواتب وإن هذه الزيادة ليست في يد الجامعات لأنها مرتبطة بشكل كلي بالتمويل الذي تقره وزارة التعليم العالي وبالتالي نحن ننتظر أن تحل الإشكالية بين النقابات والوزارة عن طريق المفاوضات ولا نملك شيئاً لفعله".
وبين مجلس التربية والتعليم العالي والنقابات من جهة وإدارة الجامعات من جهة أخرى يبقى الطالب هو الخاسر الأكبر.