رام الله-سلّمت مصر امس حركتي فتح و حماس مبادرتها للمصالحة الوطنية، وقال وزير الاعلام الفلسطيني الدكتور رياض المالكي إن السلطة تدرس المبادرة المصرية، وسترد عليها قريبا.

وتتضمن المبادرة دعوة حماس و فتح الى لقاء في القاهرة في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وقال مسؤولون في الحركتين إنهما ستشاركان في اللقاء.

وتحمل المبادرة المصرية مجموعة مبادئ عامة مثل: «تشكيل حكومة توافق وطني، واعادة الاوضاع الفلسطينية الى ما كانت عليه قبل 14 حزيران عام 2007، ومعالجة الاشكالات الناجمة عن الانقسام، واجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وفق آليات ومواعيد وضمانات، واعادة بناء الاجهزة الامنية على أسس مهنية، واعادة بناء منظمة التحرير».

وتشكل المبادرة «اعلان مبادئ» يتطلب الاتفاق على بنوده مفاوضات يرجح ان تكون طويلة بين الجانبين، خصوصا في شأن تشكيل الحكومة وإعادة بناء الأجهزة والشراكة في المنظمة.

وقال السفير الفلسطيني في القاهرة نبيل عمرو لـ «الحياة» إنه سلم عباس «أبو مازن» رسالة خطية من المسؤولين المصريين.

واضاف أنه أطلع «أبو مازن»، وبحضور عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية، على المحادثات واللقاء الذي جمعه الخميس الماضي في القاهرة مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق وعدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة. واوضح: «جرى تقويم هذا اللقاء، بالإضافة إلى بحث نتائج مجمل الحوارات الفلسطينية التي جرت في القاهرة أخيراً».

وأشار عمرو إلى أن عباس كلفه تسليم رسالة خطية إلى القيادة المصرية رداً على الرسالة التي تلقاها، مضيفا ان من المفترض أن يسلمها اليوم الى القاهرة بعد عودته من عمان.

في غضون ذلك، قالت مصادر فلسطينية ان الرسالة التي حملها عمرو من المصريين الى عباس تبحث في فرص عقد حركة «فتح» لقاء ثنائيا مع «حماس» يشارك فيه المصريون، مضيفة ان رد عباس كان ايجابياً.