رام الله- إستبقت الرئاسة الفلسطينية الضمانات الأمريكية التي ستقدم لها في إطار إستئناف العملية السلمية, بالتأكيد على ضرورة أن تكون شاملة لوقف الإستيطان الإسرائيلي المتواصل في الضفة الغربية والقدس المحتلة على حد سواء.

وقال نمر حماد مستشار الرئيس محمود عباس أن السلطة الفلسطينية تنتظر الضمانات الأمريكية التي سيحملها جورج ميتشل مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما في جولته المقبلة إلى المنطقة, لافتاً إلى السلطة ستتعامل مع الضمانات الأمريكية على ثلاث أسس وهي التأكد على أن هناك ضمانات ومن ثم مضمون تلك الضمانات, بالإضافة إلى ضرورة شمول الضمانات على مصداقية واضحة تبدأ بوقف إسرائيل للإستيطان بالضفة الغربية والقدس المحتلة.

وإتهم حماد في حديث لـ"وكالة قدس نت للأنباء ", رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتهرب من إستحقاقات عملية السلام, في حين أكد أن نتنياهو سياسته معروفه لدى الفلسطينيين بالإلتفاف على الشرعية الدولية وعدم إلتزامه بالقرارات الدولية.

وفي إطار أخر أوضح حماد أن زيارة الرئيس الفلسطيني إلى المملكة العربية السعودية تأتي في إطار التباحث مع العاهل السعودي الملك عبد الله حول التشاور بشأن التحرك القادم للمجموعات العربية لا سيما قبيل إجتماع الرباعية الدولية, في ظل المعركة المفتوحة بالقدس المحتلة, والتهويد الإسرائيلي المتواصل للمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وحول المصالحة الفلسطينية قال مستشار الرئيس عباس, أن المصالحة لا تستدعي معجزة ليتم إنجازها, فالمطلوب هو إعتراف حماس بأن "إنقلابها" في غزة, أدى إلى تدمير الوضع الفلسطيني وتلتزم بالشرعية, والتوقيع على الورقة المصرية للمصالحة.

وفي سياق أخر ندد البيت الأبيض الأمريكي والإتحاد الأوروبي, طرح عطاءات لبناء وحدات سكنية في القدس المحتلة, داعين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات بأسرع وقت ممكن, معتبرين أن القرار الإسرائيلي لا يوفر مناخاً مواتياً لإستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.