أعلن أحمد الصياد، رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات في المؤتمر السادس لحركة فتح، مساء أمس الأربعاء النتائج الرسمية لانتخابات اللجنة المركزية الجديدة للحركة، والتي فاز تسعة عشر عضوا بسبب تساوي مرشحين في الأصوات.

وقال الصياد "بعد مصادقة رئيس الحركة الاخ ابو مازن (محمود عباس) على النتائج النهائية لانتخابات اللجنة المركزية فان النتيجة النهائية لانتخابات اللجنة المركزية للمؤتمر السادس جاءت على النحو التالي:

- أبو ماهر غنيم: 1368 صوتا 2- محمود العالول: 1102 صوتا 3- مروان البرغوثي: 1063 صوتا 4- ناصر القدوة: 964 صوتا 5- سليم الزعنون (أبو الأديب):920 صوتا 6- جبريل الرجوب: 908 أصوات 7- توفيق الطيراوي:903 أصوات 8- صائب عريقات: 863 صوتا 9- عثمان أبو غربية: 854 صوتا 10- محمد دحلان: 853 صوتا 11- محمد المدني: 821 صوتا 12- جمال محيسن: 733 صوتا 13-حسين الشيخ: 726 صوتا 14-عزام الأحمد: 690 صوتا 15-سلطات أبو العينين: 677 صوتا 16-الطيب عبد الرحيم: 663 صوتا 17-عباس زكي: 642 صوتا 18-(مكرر)نبيل شعث:641 صوتا 18- (مكرر) محمد اشتيه: 641 صوتا.

وقال في نهاية مؤتمره :" بناء عليه وبصفتي رئيس لجنة الانتخابات أعلن هذه النتيجة الرسمية بعد أن اعتمدها رئيس الحركة الرئيس أبو مازن".

وقال الصياد ان عملية فرز أصوات الناخبين لاختيار أعضاء المجلس الثوري مستمرة الى ان تنتهي.

واضطرت لجنة انتخابات المؤتمر السادس لحركة فتح الذي عقد بعد عشرين عاما على عقد مؤتمرها الخامس الى إعادة فرز عدد من صناديق الاقتراع بعد ان قدم عدد من المرشحين طعونا في النتيجة التي اعلنت في وقت سابق بشكل غير رسمي مما أدى الى التأخير في اعلان النتائج.

وأدت عملية إعادة فرز الاصوات الى عودة واحد ممن يصطلح على تسميتهم بالحرس القديم الى مقاعد اللجنة المركزية بعد ان خرج منها عدد منهم طواعية عندما لم يترشح للانتخابات أو أُجبر على مغادرتها بخسارة الانتخابات. ومن أبرز هذه الاسماء احمد قريع ابو علاء الذي قاد على مدار السنوات الماضية الانتخابات الداخلية لحركة فتح في الضفة الغربية لانتخابات قياداتها المحلية.

ولم يصدر أي تعليق عن ابو علاء الذي خسر الانتخابات حول ما اذا كان سيواصل الحياة السياسية أو يقرر اعتزالها.

وخرج عباس قويا من الانتخابات التي أجريت لاختيار أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح والمؤلفة من 23 مقعدا مع اختيار نحو 2300 مندوب 19 عضوا أصغر سنا واطاحتهم بالكثيرين ممن يطلق عليهم "الحرس القديم" من عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات مؤسس الحركة.

ويعتقد أعضاء بارزون في حركة فتح ان الحركة في وضع أفضل الان من أجل المصالحة مع حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة ولاستعادة جزء من الوحدة للقضية الفلسطينية المقسمة.

وتجديد شباب فتح التي هزمت في الانتخابات البرلمانية امام حماس عام 2006 بسبب الفساد والمحسوبية ربما يعزز موقف عباس في المحادثات مع اسرائيل في الوقت الذي يعد فيه الرئيس الامريكي باراك أوباما خطة سلام جديدة. وبدأ المؤتمر العام لفتح في بيت لحم يوم الثلاثاء الماضي في الوقت الذي وصل فيه الاعضاء القادمون من أكثر من 80 دولة لحضور أول مؤتمر على الاراضي الفلسطينية للحركة التي تأسست قبل 44 عاما.

واختاروا تشكيلة جديدة من رجال في منتصف العمر نشأوا في ظل الاحتلال الاسرائيلي وحلوا محل بعض من الاعضاء المخضرمين الذين يرى كثيرون انهم مسنون يتعلقون بالسلطة من منفى مريح. وتوفي عدد من أعضاء اللجنة المركزية مثل عرفات.

ومن بين 19 عضوا انتخبوا للجنة المركزية المكونة من 23 عضوا يعيش واحد فقط في الخارج مما يعني أن عباس لم يعد مضطرا لعقد اجتماعات اللجنة المركزية في الاردن ويملك عباس الحق في تعين اربعة اعضاء بموافقة ثلثي اللجنة المركزية ومع انتخاب تسعة عشر بدلا من ثمانية عشر بسبب تساوي اصوات مرشحين فانه سيعين ثلاثة فقط يرى المراقبون انه ستكون من بينهم امرأة على الاقل اضافة الى عضو مسيحي وثالث على الاغلب سيكون من قطاع غزة.

وفشلت المرأة بالحصول على اي مقعد في المركزية عبر صندوق الاقتراع رغم ترشح ست في هذه الانتخابات كما لم ينجح اي من المسيحيين الاثنين اللذين ترشحا لعضوية المركزية.

وتتنافس خمسين امرأة من بين 617 مرشحا للفوز بثمانين مقعدا للمجلس الثوري يرى البعض انه ربما تكون فرصة ظهور نساء في المجلس الثوري أكبر منه في اللجنة المركزية.

وقال مصادر في لجنة انتخابات المؤتمر السادس ان عمليات الفرز قد تستغرق أياما حيث انها تتم بطريقة يدوية يضاف اليها العدد الكبير للمرشحين.