القدس - بدأت الولايات المتحدة حملة جديدة يوم الاحد لاستئناف محادثات السلام بالشرق الاوسط حيث ارسلت مسؤولين كبارا الى المنطقة للتعامل مع القضايا التي تتراوح بين المستوطنات الاسرائيلية وحتى الطموحات النووية الايرانية.
وتعد زيارات مبعوث الشرق الاوسط جورج ميتشل ووزير الدفاع روبرت جيتس ومستشار الامن القومي جيم جونز اشارة قوية من الرئيس الامريكي بارك اوباما بشأن اعتزامه ابقاء عملية السلام العربي الاسرائيلي في مقدمة جدول اعماله.
ولقي مطلب اوباما الذي يتفق مع "خارطة الطريق" للسلام التي تساندها الولايات المتحدة منذ عام 2003 بتجميد المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة وفي القدس الشرقية العربية مقاومة عنيدة من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. وهون نتنياهو من شأن أخطر خلاف في العلاقات الاسرائيلية الامريكية منذ عشرة اعوام وقال لاعضاء حكومته "من الطبيعي في اطار نسيج العلاقات الودية بين الحلفاء الا يكون هناك اتفاق كامل على كل النقاط." ووصف علاقات اسرائيل مع واشنطن بأنها "مهمة وراسخة" مبتعدا عن تصريحاته المتشددة التي ادلى بها منذ اسبوع فقط عندما قال انه لن يقبل اوامر من الولايات المتحدة بشأن المستوطنات الاسرائيلية في القدس الشرقية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال ان المحادثات مع اسرائيل المعلقة منذ اكثر من ستة اشهر لا يمكن ان تستأنف الا بعد وقف النشاط الاستيطاني الاسرائيلي. وقال نتنياهو "نحن نحاول التوصل الى تفاهم بشأن قضايا متعددة حتى نستطيع معا ان ندفع اهدافنا المشتركة الى الامام وهي السلام والامن والازدهار لكل الشرق الاوسط." قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون لمحطة (ان.بي.سي) يوم الاحد انه لن يتم السماح لايران بامتلاك سلاح نووي وكررت التزام واشنطن بحماية حليفتها اسرائيل من اي تهديد تشكله طهران. وتوجه ميتشل الى اسرائيل جوا قادما من دمشق حيث اجرى محادثات مع الرئيس بشار الاسد بشأن احتمال استئناف المفاوضات الاسرائيلية السورية. وناقش المبعوث الامريكي اتفاقا بشأن المستوطنات مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في تل ابيب.