وما زال الغموض يكتنف نتائج اللقاء الذي عقده بنيامين نتانياهو في منزله في بلدة قيساريا الساحلية امس مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل. وكان نتنياهو قد أعرب في مستهل اللقاء عن أمله في أن استمرار المفاوضات التي يجريها مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأكد تصميمه على قيادة إسرائيل نحو السلام رغم العديد من الشكوك والعقبات التي تعترض هذه الطريق. كما اجتمع المبعوث ميتشل في القدس مع رئيس الدولة العبرية شمعون بيرس على أنه سيلتقي في رام الله غداً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
بدورها أعلنت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون أنها ستتوجه الليلة إلى إسرائيل للقاء المبعوث الأميركي ميتشل ورئيس الوزراء ورئيس السلطة الفلسطينية. وتندرج مهمتها ضمن الجهود الدولية المبذولة لتجاوز أزمة استئناف أعمال البناء في المستوطنات التي قد يتذرع بها الفلسطينيون للانسحاب من المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.
وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان الجانب الفلسطيني لن يستمر في المفاوضات مع إسرائيل بسبب قضية المستوطنات. وأعرب في حديث لقناة العربية عن تشاؤمه رغم الجهود الدولية المبذولة. وأضاف ابو الغيط مع ذلك ان كلمة الفصل ستكون خلال اجتماع وزراء خارجية الدول العربية يوم الاثنين القادم.
في السياق ذاته أعرب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عن خيبة أمله الكبيرة من قرار إسرائيل استئناف مشاريع البناء في المستوطنات مؤكداً في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ضرورة إبداء كلا الجانبيْن الإسرائيلي والفلسطيني الاستعداد اللازم لإنجاح المفاوضات بينهما.