غزة- حاصرت صباح اليوم الأربعاء أربع بوارج إسرائيلية ، سفينة المساعدات الليبية التي أصيبت بعطل فني فيما حاول المهندسين إصلاحه.
وقال مدير مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية يوسف الصواني :" إن القوات الإسرائيلية "تطارد" السفينة بالفعل وإنها تقوم بعمليات تشويش "، مشيرا إلى أن ذلك يتسبب ببطء سير السفينة.
وأوضح أن العطل مرده الاعتراضات والتشويش الإسرائيلي ، مشددا على أن سفينة "الأمل" ماضية إلى غزة بهدف إيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع.
هذا وقرر المنتدى الوزاري السباعي الإسرائيلي برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عدم السماح لسفينة المساعدات الليبية بالاقتراب من سواحل قطاع غزة.
جاء ذلك خلال جلسة عقدها المنتدى الليلة الماضية قرر فيها إصدار تعليمات إلى سلاح البحرية الإسرائيلي بالتصدي للسفينة داخل المياه الإقليمية الإسرائيلية وإيقافها بعد توجيه إنذارات إليها.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية :" إن السفينة أنزلت المرساة في البحر بسبب عطل في المحرك ".
وكان سلاح البحرية الإسرائيلي وزوارقه تعرضوا للسفينة على بعد 100 كم من سواحل قطاع غزة وحاصروها، مطالبين قبطان السفينة بالاتجاه إلى أي ميناء آخر وعدم التوجه إلى شواطئ غزة.
من جهته قال النائب المستقل جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار:" إن سفينة الأمل الليبية تسير ببطيء تجاه سواحل قطاع غزة رغم استمرار سلاح البحرية الإسرائيلي في حصارها وتشويش الاتصالات عليها".
وأكد الخضري، في تصريح صحفي له أن السفينة لا تبعد عن سواحل غزة سوى قرابة 50 كم وسط إحاطة من الزوارق الإسرائيلية ومطالبتها بالتوجه إلي أي ميناء آخر غير غزة.
وكان سلاح البحرية فرض منذ عصر أمس حصاراً على السفينة واعترضتها زوارق قوات البحرية على بعد 100 كم من سواحل غزة، لتبدأ فيما بعد بتشويش الاتصالات عليها.
وحمل الخضري، الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة المتضامنين على متن السفينة، داعياً في الوقت ذاته لتشكيل شبكة أمان وحماية دولية للسفينة التضامنية حتى تصل غزة.
وأشار رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إلى أن السفينة تعمل وفق محددات رئيسية وهي أنها تأتي تحت مظلة مؤسسة القذافي العالمية الخيرية وهدفها إيصال رسالتين الأولى إنسانية بإيصال المساعدات والثانية سياسية بكسر حصار غزة ولا تريد مواجهة مع أي أحد لأنها سلمية ومدنية.