تشن قوات الإحتلال الإسرائيلي منذ فجر أمس الخميس 28/2/2002 م وحتى لحظة إصدار هذا البيان حرباً برية وجوية بكل معنى الكلمة ضد المواطنين الفلسطينيين في مخيميي بلاطة وجنين للاجئين الفلسطينيين في منطقتي نابلس وجنين مما أدى حتى الآن إلى سقوط واحد وعشرين شهيداً فلسطينياً وجرح ما يقارب المائتين، ثلاثة منهم في حالة موت سريري وعشرون في حالة الخطر الشديد ،وبين المصابين عشرات الإطفال والنساء والمسنين الذين طالتهم نيران الدبابات والمروحيات الإسرائيلية داخل بيوتهم.حيث استشهدت الطفلة ماريا أبو سريه، 10 أعوام عصر اليوم داخل منزلها في مخيم جنين كما استشهد المسن محمد عوض الجندي ،65 عاما داخل منزله في مخيم بلاطة قرب نابلس أمس واستشهد الطفل إبراهيم موسى الطلالقة،7 أعوام عندما أطلق عليه جنود الإحتلال الإسرائيلي اليوم نيران أسلحتهم الرشاشة قرب منزله في القرية البدوية شرق مدينة غزة.

إن حجم البشاعة والإرهاب في هذه الهجمة الحربية الإسرائلية ضد المواطنين الفلسطينيين في هذه المخيمات وفي جميع المناطق الفلسطينية واضح تماماعلى الصعد المختلفة كافة من خلال:

كل ذلك يدلل بشكل لا لبس فيه على نية حكومة شارون المضي قدما في ممارسة إرهاب الدولة المنظم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل متسلحة بالموقف الأمريكي المنحاز لها بشكل مطلق والذي إعطاها ولا زال تبريرات مجانية لما تقوم به من مجازر وتدمير واغتيالات وغيرها تحت غطاء الدفاع عن النفس حسب حسب الرؤية الإسرائيلية الأمريكية التي تدفع المنطقة بأسرها الىالمجهول.

المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" تدعو المجتمع الدولي كله للتدخل الفوري لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني والذي يعد اعتداءً سافراً وجريمة بحق الإنسانية بأسرها والذي علّق عليه اليوم كوفي عنان الأمين العام الأمم المتحدة بقولها إنه يتعين على القوات الإسرائيلية أن تتذكر أن القانون الدولي يلزمها بتجنب ومنع الهجمات على المدنيين واحترام حصانة المنشآت الإنسانية فيما احتج بيتر هانس المفوض العام للأونروا على عمليات الجيش الإسرائيلي في مخيمي بلاطة وجنين.