رام الله- استنكرت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية- مفتاح، استدعاء الصحفي يوسف الشايب مراسل صحيفة الأيام الفلسطينية، أمام نيابة رام الله حيث تم توقيفه لمدة يومين للتحقيق معه، للمثول أمام المحكمة في رام الله صباح اليوم الأربعاء، على أثر وجود شكوى ضده على خلفية تقرير صحفي نشره في صحيفة الغد الأردنية قبل نحو شهرين يتحدث فيه عن ارتكاب بعض أعضاء البعثة الفلسطينية في باريس لمخالفات وممارسة فساد.

وطالبت مفتاح باحترام المواثيق المهنية التي كفلت حرية التعبير الرأي، وحق إطلاع الجمهور على المعلومات، خاصة أن الشايب يقبع في السجن لمدة 48 ساعة بعد نشره تحقيق وفق معلومات وصلته من مصادر خاصة به، وقد كشف مصدره اليوم عن نفسه ووزع شهادة مصوره بأن ما نقله الشايب هو مجرد رسالة منه.

وأعربت "مفتاح" عن قلقها من هذا الانتهاك الواضح لحرية التعبير عن الرأي، والتي يفترض أنها حق مكرس في القانون الأساسي الفلسطيني المادة (19): "لا مساس بحرية الرأي، ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو الفن مع مراعاة أحكام القانون".

وأكدت "مفتاح" ضرورة الامتناع عن مثل هذه السياسات في التعامل مع الصحفيين، خاصة أثناء ممارستهم لعملهم بمهنية، وعبرت عن تخوفها من كون هذه الممارسات تقيد حرية الصحافة والتعبير عن الرأي التي ننشدها، للمساهمة في بناء دولة حرة مستقلة تقوم على الديمقراطية واحترام الحريات.

وقد انطلقت دعوات من قبل مجموعة من المؤسسات الحقوقية والصحفية، للتضامن مع الشايب أمام مجمع المحاكم في البيرة اليوم.