لجنة 'ليفي' تشرعن الاستيطان وسط تصعيد إسرائيلي...وأزمة السلطة المالية مستمرة (8-14) تموز
بقلم: مفتاح
2012/7/14

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=13934

تمكنت طواقم الإسعاف والطوارئ صباح اليوم السبت، من انتشال جثمان شهيد ارتقى أمس شمال قطاع غزة ـ قرب القرية البدوية في بيت حانون. وكان مواطن آخر قد استشهد أمس الجمعة برصاص الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة بالقرب من حاجز بيت حانون 'ايرز'. بينما استشهد مواطن وأصيب آخر برصاص حرس الحدود الإسرائيلي بعد أن حاول الرجلان التسلل إلى إسرائيل عبر الحدود مع مصر بحسب ما أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أمس، بينما أشار مصدر أمني إلى أن الرجلين غير مسلحين ومن غزة.

فيما أكدت مصادر طبية وحقوقية استشهاد أحد المواطنين وإصابة 5 آخرين في قصف صاروخي ومدفعي استهدفهم، صباح الخميس 12/7/2012، في حيي الزيتون والشجاعية، جنوب مدينة غزة وشرقها. وقالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس: إن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت، موقعاً للتدريب يعود للكتائب في حي الزيتون، شرق مدينة غزة، وأدى ذلك إلى استشهاد المقاوم محمود الهيقي (23 عاماً) وإصابة عنصرين من كتائب القسام بجروح مختلفة.

وبالأمس الجمعة ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا في مخيم اليرموك للاجئين برصاص أجهزة الأمن السورية وجماعة أحمد جبريل إلى عشرة شهداء إضافة إلى عشرات الجرحى. وسقط الشهداء أمس خلال مظاهرة حاشدة خرجت في المخيم للتنديد بجريمة اختطاف وقتل 17 عسكريا فلسطينيا من عناصر جيش التحرير العامل في الأراضي السورية قرب مدينة حلب، فقامت قوات الأمن السوري بمساندة جماعة أحمد جبريل بإطلاق الرصاص الحي باتجاه المظاهرات السلمية، ما أدى إلى إصابة عدد منهم برصاصات بالرأس والمناطق العليا من الجسم، مضيفة أن تعزيزات كبيرة وصلت للمخيم وبدأت تطلق النار على كل ما يتحرك بالشوارع.

سياسياً وجه الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية المصرية الجمعة 13/7/2012 عدداً من الرسائل المهمة، في مؤتمره مع المنصف المرزوقي، الرئيس التونسي، الذي يزور مصر حالياً، من بينها تأكيده على عدم تدخل مصر في الشؤون الداخلية لأي من دول الجوار، فضلاً عن حياد الموقف المصري تجاه الفصائل الفلسطينية المختلفة، وكذلك رفض القاهرة التدخل العسكري في سوريا من قبل الغرب. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، لاسيما الخلاف بين الفصائل الفلسطينية "فتح وحماس"، أكد الرئيس مرسى أن مصر تقف على مسافة واحدة بين جميع الفصائل الفلسطينية، مشدداً على أن الفصائل الفلسطينية هي التي لها الحق في تقرير مصيرها وتحديد علاقتها مع بعضها البعض.

وفي ملف الأزمة المالية ذكرت المصادر اليوم السبت أن الدكتور صائب عرياقت مسؤول ملف المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية أكد أن الرئيس عباس طلب من العاهل السعودي مساعدة مالية عاجلة لحلّ الأزمة المالية التي وصفها بالحرجة التي تعاني منها السلطة الوطنية الفلسطينية بشكل جديّ، اثر اجتماع جمعهما أمس الجمعة في العاصمة السعودية الرياض ضمن جولة خارجية للرئيس عباس تشمل ايطاليا ومصر وقطر.

وبالنسبة لزيارة الرئيس أبو مازن إلى القاهرة، قال عريقات أن الرئيس سيلتقي بالرئيس مرسي يوم الأربعاء المقبل بالقاهرة وسيبحث معه كل الملفات وأبرزها المصالحة التي تعتبر هدفاً استراتيجياً لنا، إضافة إلى بحث وضع عملية السلام بالمنطقة وضرورة رفع الحصار عن غزة، على أن تشمل جولة الرئيس الخارجية زيارة لقطر، حيث منا لمقرر عقد اجتماع لجنة المتابعة العربية يوم 22 الشهر الجاري بحضور الرئيس عباس، الذي بدوره سيقدم شرحا كاملا وتحديد خطوات القادمة المتوجب اتخاذها فلسطينياً أو عربياً.

وقد أعلن وزير المالية د. نبيل قسيس أن السلطة الوطنية ستصرف، الأربعاء 11/7/2012 أن 60% من راتب شهر حزيران بحد أدنى 2000 شيكل، كما يجري ترتيب صرف 20 – 25 مليون دولار من مستحقات موردي السلع والخدمات. وقال قسيس، الذي كان يتحدث في لقاء مع عدد من الصحافيين والكتاب في مكتبه برام الله، أمس، "ليس لدينا ما يكفي من المال كامل الرواتب وأشباه الرواتب (مخصصات اجتماعية) عن شهر حزيران. كل ما نستطيعه هذا الشهر دفع 60% من الراتب للجميع، بما لا يقل عن 2000 شيكل".

وقد قمعت قوات الاحتلال، أمس الجمعة، تظاهرة المعصرة الأسبوعية، التي نظمتها اللجنة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري والاستيطان في الريف الجنوبي لبيت لحم، حيث منعت بالقوة فعاليات مقاومة الجدار والاستيطان والمتضامنين الأجانب، وأطفال المخيم الصيفي ضد الاستيطان، من الوصول الى منطقة الجدار والأراضي المصادرة.

وكان المشاركون في التظاهرة انطلقوا من وسط قرية المعصرة، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية، والشعارات المناهضة للاحتلال والاستيطان، بمشاركة متضامنين اجانب، تنديداً بقرار لجنة ليفي التي دعت إلى شرعنة المستوطنات، ولقرار الحكومة الإسرائيلية الذي دعا إلى ملاحقة واعتقال المتضامنين الأجانب في الأراضي الفلسطينية.

ويوم الخميس 12/7/2012 أصيب، 30 مواطناً، أدخل 17 منهم إلى مجمع رام الله الطبي، بينهم العريس وثلاثة في حالة خطرة، فيما أجريت لستة منهم عمليات جراحية لخطورة إصاباتهم، ووصفت حالة ثلاثة منهم بـ"شديدة الخطورة"؛ وذلك إثر انفجار أنبوب حديدي محشو بألعاب نارية، تحول إلى شظايا متطايرة في عرس ببلدة ترمسعيا.

وحسب مصادر أمنية في المنطقة الشرقية لمحافظة رام الله والبيرة، فإن ألعاباً ناريةً من النوع شديد الانفجار، وضعت بين المشاركين في الحفل، بهدف إطلاقها لحظة دخول المدعوين حسب التقاليد المتبعة في استقبال المشاركين في العرس. وأشارت هذه المصادر إلى أن الألعاب النارية وضعت في ماسورة في الساحة المؤدية إلى الصالة، أثناء دخول فرقة الدبكة احتفاءً بالعريس، وما لبثت أن انفجرت، وتناثرت شظاياها لتصيب عدداً كبيراً من الحضور.

والخميس أيضاً عُقد مؤتمر صحافي بمقر الرئاسة، في رام الله، استعرض سير التحقيق في استشهاد الرئيس ياسر عرفات، وأعلن الدكتور ناصر القدوة، رئيس مؤسسة ياسر عرفات، أمس، أن عائلة عرفات والمؤسسة تتهمان إسرائيل بقتل أبو عمار بمادة البولونيوم المشعة. وقال: "نحن نوجه إلى إسرائيل تهمة قتل ياسر عرفات وتسميمه بهذه المادة القاتلة، ونطالب بمحاكمة ومحاسبة المسؤولين عن اغتياله ومحاكمة من نفذ عملية الاغتيال". وقال القدوة: "كنا نشك في أن عرفات تم اغتياله بسبب التدهور المفاجئ في صحته، ولكن ما عزز شكوكنا هو تقرير المستشفى الفرنسي الذي عولج فيه عرفات حتى وفاته، حيث توجد فيه فقرة تقول إن سبب الوفاة ليس من الأمراض المعروفة لدينا، وبالتالي المستشفى الفرنسي أشار بطريقة غير مباشرة إلى أن سبب الوفاة غامض".

والخميس أكدت الأمم المتحدة أنه عندما يتم استكمال بناء الجدار، الذي شرعت الحكومة الإسرائيلية بإقامته على الأراضي الفلسطينية في العام 2002، سيكون 85% من مساره داخل الضفة الغربية، بدلاً من أن يسير بمحاذاة الخط الأخضر، وبذلك يعزل 9.4% تقريباً من أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وقال تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا): "تم بناء 62.1% من الجدار، وهناك 8% إضافية قيد الإنشاء، و29.9% مخطط إنشاؤها، ولكن لم يبدأ بناؤها بعد". وأضاف، لمناسبة الذكرى السنوية الثامنة للفتوى الصادرة عن محكمة العدل الدولية ضد الجدار: "يبلغ الطول الإجمالي للجدار 705 كيلومترات، أي أكثر من مثلي طول خط الهدنة (الخط الأخضر) الفاصل بين الضفة الغربية وإسرائيل".

والخميس كشفت دراسة حديثة أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول خلق صورة نمطية "روتينية" بالتواجد اليهودي في المسجد الأقصى المبارك، خاصة في الفترة الصباحية، من خلال تسهيل دخول ما متوسطه 450 مستوطناً و300 عنصر مخابرات وجنود بلباسهم العسكري شهرياً إلى ساحات المسجد.

وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ومؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات في دراسة نشرت، إن "الاحتلال الإسرائيلي يحاول فرض أمر واقع في المسجد الأقصى يقضي بتواجد يهودي يومي في المسجد الأقصى على ثلاثة محاور، أولها اقتحام المستوطنين وجولاتهم شبه اليومية في الأقصى التي يتخللها أداء صلوات يهودية وطقوس تلمودية، المحور الثاني اقتحام الجنود بلباسهم العسكري وجولاتهم الاستكشافية والإرشادية، المحور الثالث اقتحامات لمجموعات المخابرات وجولاتهم في أنحاء أبنية المسجد الأقصى المبارك".

أكدت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، الأربعاء أن أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون بحق الفلسطينيين تشهد تزايداً كبيراً بسبب الاحتكاكات بين الطرفين أو سعي الإسرائيليين للانتقام من الفلسطينيين أو ترهيبهم. حيث تزايد هجمات المستوطنين بنسبة الثلث خلال 2011 وخلال مؤتمر صحافي مشترك في رام الله، قالت جيسيكا مونتيل مديرة منظمة "بتسيلم" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان، "هناك ظاهرتان منفصلتان"، مشيرة الى "ظاهرة (دفع الثمن) المرتبطة بشعور المستوطنين بأنهم مهددون عندما تتخذ اجراءات عسكرية ضد مستوطناتهم".

رفض داني دايان رئيس مجلس المستوطنات اتهامات الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس حول العواقب الديموغرافية للاستيطان في الضفة الغربية، متهماً بيريس "بانتهاك المؤسسة الرئاسية مرة أخرى" من خلال اتخاذ مواقف سياسية مثيرة للجدل. ورفض دايان الحجج الديموغرافية التي قدمها بيريس قائلاً، "اليهود هم الأغلبية في غرب الأردن أي في مجمل ارض إسرائيل ويهودا والسامرة (الضفة الغربية) وهذه الأغلبية لم يتم التشكيك بها على مر السنين".

وفي ملف الانتخابات فقد صادق مجلس الوزراء الثلاثاء 10/7/2012 على إجراء الانتخابات المحلية في العشرين من تشرين الأول المقبل، لتشمل جميع مجالس الهيئات المحلية في كافة أنحاء الوطن، وطلب المجلس من لجنة الانتخابات المركزية الشروع بالترتيب لإجراء هذه الانتخابات في الموعد المذكور، وكلف وزير الحكم المحلي بموافاة المجلس بتقارير دورية بشأنها. جاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء برئاسة الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء.

وسارعت حماس إلى رفض قرار الحكومة قائلة: إن مثل هذا القرار "تعطيل" للمصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس: إنه إذا اتخذ القرار رسميا "فهو قرار خارج مضمون اتفاق المصالحة وضرب لاتفاق المصالحة بعرض الحائط ومحاولة لفرض الأمر الواقع". ويوم الثلاثاء عاد لاعب كرة القدم محمود السرسك الذي كان أسيراً لدى إسرائيل وأضرب عن الطعام لحوالي ثلاثة اشهر، إلى منزله في رفح بجنوب قطاع غزة، كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.

واستقبل مئات المواطنين محمود السرسك (25 عاماً) الذي أمضى حوالي سنتين قيد الاعتقال الإداري في إسرائيل، استقبال الأبطال. وقال محمود السرسك إن الإفراج عنه يشكل "انتصاراً ليس فقط لي وإنما للشعب الفلسطيني وللأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال". ودعا حركة "فتح" وكذلك "حماس" الى إبداء "تضامن أكبر" مع الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل. وكان السرسك وصل بعد الإفراج عنه، في سيارة إسعاف فلسطينية إلى الجانب الفلسطيني عند حاجز بيت حانون (ايريز) شمال القطاع حيث كان مئات المواطنين بينهم والداه في الاستقبال الشعبي.

والاثنين أوصى تقرير أعده ثلاثة قضاة عيّنهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتشريع المستوطنات العشوائية في الضفة الغربية، بحسب ما أوردت وسائل إعلام عدة، وكلف القضاة برئاسة القاضي السابق لدى المحكمة العليا ادموند ليفي في أواخر كانون الثاني التحقيق حول الوضع القانوني للمستوطنات العشوائية ورفع توصيات بهذا الشأن.

والتقرير الذي جاء في 89 صفحة أورد أن المستوطنات العشوائية بنيت بموافقة الحكومة، وعليه فان "المستوطنين يمكن أن يفترضوا بآن السلطات تعمل بشكل قانوني"، بحسب الإذاعة العامة. وأوضح التقرير أن هذه المستوطنات التي شيدت على أراض يملكها فلسطينيون آو تم شراؤها منهم "يمكن أن يتم تشريعها دون أن تضطر الحكومة إلى اتخاذ قرار جديد، لأنها بنيت بموافقتها وتشجيعها".

ويوم الاثنين شيّع، في جو حزين ومهيب جثمان هاني الحسن، القائد البارز الذي توفي قبل أيام في العاصمة الاردنية بعد صراع طويل مع المرض. وتقدم الرئيس محمود عباس حشدا من كبار الشخصيات الوطنية، ووفد رسمي مغربي رفيع المستوى، وأفراد عائلة الفقيد في ساحة مقر الرئاسة، حيث وصل موكب الجثمان بعد الصلاة عليه، ظهر أمس، في مسجد البيرة الكبير. وجرت مراسم التشييع لجنازة عسكرية، حيث حمل افراد من الحرس الرئاسي جثمان الفقيد، وعزف لحن الوداع الأخير، ووضع الرئيس إكليلا من الزهور على الجثمان، كما قرأ والحضور الفاتحة على روح الفقيد.

أما الأحد 8/7/2012 قال الرئيس محمود عباس إن تعليق عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة يعني تعطيل المصالحة التي تم الاتفاق عليها في كل من الدوحة والقاهرة. وأضاف، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله: ‹أبلغت باروسو بمفاجأتنا يوم الاثنين الماضي بإيقاف نشاطات لجنة الانتخابات المركزية التي بدأت في غزة، ولا نعرف الأسباب وهذا يعني تعطيل المصالحة الفلسطينية التي تم الاتفاق عليها في كل من الدوحة والقاهرة›، مؤكدا استمرار جهود القيادة من أجل إتمام المصالحة الوطنية.

http://www.miftah.org