في ليلة العيد... أملٌ مجيد بميلاد دولة
بقلم: عبير زغاري لمفتاح
2012/12/24

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=14439

تحتفل شعوب العالم أجمع هذه الليلة بعيد الميلاد المجيد، الذي عمت مظاهر التحضير له والاحتفال فيه جميع أجواء الشارع الفلسطيني، الأمر الذي، كالعادة، يضفي جواً خاصاً من الفرح، والألفة، والمحبة، والسلام على قلوب كل المحتفلين بالعيد من أبناء شعبنا، بل وعلى قلوب جميع أبناء الوطن. ما أبهاكِ يا قدس، ما أبهاكِ يا بيت لحم، ما أبهاكِ أيتها الناصرة، وما أبهاكِ يا فلسطين في مواسم أعيادك واحتفالاتك. فعيد الميلاد في أرض الميلاد يتميز بخروجه من نطاق كونه احتفالاً دينياً مسيحياً إلى عادة سنوية تضفي أجواء السلام وتبعث رسائل المحبة بين جميع أطياف الوطن، صغاره قبل كباره.

ولكن الميلاد في هذا العام جاء مختلفاً عن باقي السنين. جاء الميلاد بعيد ميلاد الدولة، دولة فلسطين بصفة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة. ميلادٌ بطعم النصر لدولة لطالما ناضل أبناؤها وقدموا التضحيات من أجل الأرض والحق في الحياة عليها، ضد الاحتلال ما زال قابعٌ عليها منذ قرون. في هذا العام، وُلدت فلسطين أمام العالم، وأثبت الفلسطينيون بذلك قوتهم وتحديهم وصمودهم أمام العدو قبل الصديق. وتبقى آمال الفلسطيني يانعة لا تذبل. تبقى الآمال بغدٍ أفضل يحمل معه سلام وحرية يولدان عن قريب باتحاد الشعب الفلسطيني على اختلاف أطيافه، وصمودهم جنباً إلى جنب في وجه المحتل. ما أبهاكِ يا دولة فلسطين بأبنائك.

http://www.miftah.org