'مفتاح' تستنكر قتل النساء وتدعو لضرورة العقوبة الصارمة
بقلم: مفتاح
2013/3/25

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=14684

رام الله- تستنكر المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، جريمة قتل السيدة رويدا فخري الكردي (30 عاما) وهي أم لثلاثة أطفال، ذبحها زوجها أمام أعين أطفالها يوم السبت الماضي في بلدة الرام قضاء القدس، دون أن تتضح حتى الآن ملابسات وظروف جريمة القتل الجديدة، التي تمت على ما يبدو بدم بارد وعن سبق إصرار وترصد.

وتضاف هذه الجريمة الجديدة بحق النساء، إلى سلسلة من جرائم العنف التي تكون المرأة ضحيتها، وهي في ذات الوقت جريمة ضد المجتمع الذي يحمي هؤلاء القتلى ويخلق لهم بيئة مناسبة لمواصلة جرائمهم وعنفهم بحق النساء.

وقد سلم القاتل نفسه للشرطة مصطحباً أبناءه الثلاثة، بعد أن طعن زوجته حتى الموت بواسطة سكين في الرقبة، وقد عثر طاقم التحقيق الجنائي وشرطة المباحث العامة بشرطة ضواحي القدس على المغدورة ملقاة على الأرض مدرجة بالدماء وكانت متوفية. وقد أكد مدير شرطة ضواحي القدس المقدم حقوقي عماد ياسين أن أطفال المغدورة هم ألان برعاية الشرطة حتى يتم إيجاد مكان آمن ومناسب لهم، خاصة بأنهم في صدمة نفسية مما شاهدوه.

إن هذه الجريمة الجديدة، وبغض النظر عن ظروفها وملابساتها وأسبابها، تثير قلقا متزايدا لدى كل الساعين والعاملين في الدفاع عن حق المرأة في الحياة الآمنة دون ترويع، ودون تهديد ماثل، وقد تزايدت هذه الجرائم خلال الأعوام القليلة الماضية على نحو لافت وملحوظ، تارة بداعي الشرف، وتارة لدوافع تافهة وسخيفة تدفع المرأة حياتها، دون أن يجد القاتل ما يردعه ويزجره.

إننا في مؤسسة "مفتاح"، وإذ ندين بشدة الجريمة الجديدة النكراء بحق المواطنة الكردي، لندعو إلى تفعيل سلطة القانون في محاسبة ومعاقبة القاتل، وكل من سولت وتسول له نفسه، المساس بحق المرأة في الحياة دون تهديد. ما يستوجب من المشرعين أن يسارعوا إلى وضع قانون عقوبات عصري وأحكام قضائية رادعة، تحقق الشعور بحياة آمنة، وتحقق العدالة في مواجهة هذا التغول ضد نسائنا، بما لا يوفر للجناة سبيلا للهروب من المساءلة والعقاب.

http://www.miftah.org