نفذ على مرحلتين وشمل عدة محافظات..
اختتام البرنامج التدريبي حول ' تعزيز آليات المساءلة والمشاركة المجتمعية لمجالس أولياء الأمور'

بقلم: مفتاح
2014/9/23

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=14929

رام الله - اختتم في مدينة رام الله مؤخرا، البرنامج التدريبي، حول " مراجعة دليل مجالس أولياء ألأمور والتخطيط لحملة المناصرة"، مستهدفة مجموعة من أعضاء وعضوات مجالس أولياء الأمور، وبمشاركة مديريات التربية والتعليم في المحافظات المستهدفة، وهي قلقيلية، الأغوار، بيت لحم، وضواحي القدس، وذلك ضمن مشروع تجاوب الذي يتم تنفيذه من قبل اتحاد مؤسساتي يضم مؤسسة "مفتاح"، وائتلاف أمان للنزاهة والشفافية والرؤيا الفلسطينية، وأوكسفام، و BBC Media Action ، بإدارة المجلس الثقافي البريطاني، وبتمويل من الوزارة البريطانية للتنمية الدولية DFID .

وتناولت موضوعات التدريب في مرحلتها الأولى : آليات تعزيز المساءلة من قبل مجالس الأمور، فيما يخص رسم السياسات الخاصة بالتربية والتعليم، والتركيز على تعزيز المشاركة والمساءلة المجتمعية.

أما المرحلة الثانية، فتناولت مراجعة دليل مجالس أولياء الأمور والتخطيط لحملات الضغط والمناصرة، الحشد والمناصرة، وإدارة لتعزيز التواصل بين المجالس ووزارة التربية والتعليم بمن فيها المديريات والمدارس. بينما طرحت مطالب بتشكيل اتحاد لمجالس أولياء الأمور في فلسطين، بحيث يعمل هذا المجلس على توسيع المشاركة على مستوى المحافظات، ويفعل دور مجالس الأمور فيها، بالتأثير في سياسات التربية والتعليم بشكل تطويري، وعلى نحو يضمن تعزيز المساءلة المجتمعية من خلال التأكيد على حق الوصول للمعلومات، والإفصاح عنها.

وأوصى المشاركون في البرنامج التدريبي بدعوة الوزارة إلى إعطاء الصلاحيات للمجالس بتطبيق بطاقة المواطن والتي تعطي للمجالس مجالا لتشخيص نقاط القوة والضعف، وفتح حوارات بين المواطنين ومن يمثلونهم، والمسؤولين في وزارة التربية والتعليم.

وأكد المشاركون على ضرورة، عقد اجتماعات مع جميع المديريات ورؤساء الأقسام في المناطق بالشراكة مع مجالس أولياء الأمور لطرح تصورات أعمق وتوصيات عن كيفية دعم العملية التربوية، والعمل على مبادرات تتناول إجراء مقابلات أو جلسة مجموعة بؤرية مع رؤساء أقسام النشاطات الطلابية في المناطق ومدراء المدارس. والعمل على إطار ناظم يرتب العلاقة من جهة المدرسة ومجلس أولياء الأمور، تحدد العلاقة بين المجلس والمدرسة، ومديريات التربية والتعليم.

كما أكد المشاركون في الورشة على ضرورة العمل على ضرورة تشكيل الاتحاد الخاص بمجالس أولياء الأمور، والعمل على محددات عملية وليس إطارا نظريا فقط. أي العمل من خلال إشراك المجالس بتطوير العملية التربوية، والاطلاع على دليل مجالس أولياء الأمور، والإجراءات المتعلقة ببطاقة المواطن، وصولا إلى تطوير مدونة سلوك لمجالس أولياء الأمور وتبنيها من قبل وزارة التربية والتعليم، الأمر الذي يعزز استدامة أثر مشروع تجاوب ويساهم في مأسسة فكرة مجلس أولياء الأمور.

وكان المشاركون في البرنامج التدريبي ناقشوا نتائج تقرير بحثي حول مجالس أولياء الأمور في المدارس الفلسطينية، واستعرضوا خلال نقاشاتهم واقع، وبنية، وآليات عمل مجالس أولياء الأمور، ومراجعة الأدبيات بهذا الخصوص، خلص إلى مجموع من النتائج، كان من أبرزها: أن الفلسفة الكامنة وراء تشكيل مجالس أولياء الأمور هي فلسفة تستند إلى رؤيا تنموية وتشاركية، وتمكين قدرات ومهارات أعضاء المجالس ليقوموا بدور فاعل على صعيد البيئة المدرسية، والقضايا التربوية، وفهم وإدراك هؤلاء الأعضاء لطبيعة الدور المناط بهم. وتوفير موازنات خاصة لمجالس أولياء الأمور.

والتزم المشاركون في البرنامج التدريبي بتنفيذ حملة ضغط ومناصرة تتناول القضايا المذكورة أعلاه، من خلال أنشطة وفعاليات تشمل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي ، والتعريف ببطاقة المواطن وإدراجها ضمن الأدوات التي يتناولها دليل مجالس أولياء الصادر عن وزارة التربية والتعليم خلال الفترة الواقعة ما بين تشرين الثاني 2014، ونهاية شباط 2015.

ويقول بلال عواد أمين سر مجالس أولياء الأمور في منطقة أبو ديس، " آمل أن يتواصل عقد مثل ورشات العمل، لأنها مفيدة جدا وتزيد من وعي مجالس أولياء الأمور، خاصة أن معظم الأهالي لا يعلمون مهام ودور المجالس، وبالتالي يكون عملها محدودا". ويضيف" حتى عهد قريب كان المفهوم ينحصر مفهوم مجالس أولياء الأمور ودورها بأعمال الصيانة ومتابعة المشاكل اليومية للطلاب. وبالتالي آمل أن تستجيب وزارة التربية والتعليم وأن يكون استماعها لمطالبنا جيدا، كما نتمنى أن تتطور الأوضاع في مجالس أولياء الأمور ليتشكل اتحاد باسمهم يكون قادرا على مساءلة صناع القرار، ليتجاوبوا مع ما يعرض عليهم من مطالب وحقوق.

http://www.miftah.org