إن مجموعة العمل النسوية الإقليمية المنبثقة عن الجمعيات والمؤسسات النسوية المشاركة في ندوة الرباط حول " مكافحة العنف المبني على النوع الاجتماعي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" ، بعد وقوفها على الأوضاع الخطيرة التي تمر بها المنطقة من تصاعد العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وتفاقم النزاعات والصراعات الدموية والتي نجم عنها تدمير كامل للإنسان والممتلكات والموارد والبنى التحتية وكافة مقومات الدولة والمجتمع، بهدف إعادة ترسيم جيوسياسي جديد للمنطقة، يخدم مصالح دولية وإقليمية معادية لحقوق الشعوب ومصالحها وتطلعاتها، تسجل أن آثار العنف والحروب والعدوان تنعكس على النساء والفتيات بشكل مباشر وخطير في الفضاء الخاص والعام عبر تعرضهن للتهجير واللجوء والتقتيل والاغتصاب والسبي والبيع في أسواق النخاسة وتزويج القاصرات وغياب كافة عناصر الأمن الانساني ، تؤكد مجموعة العمل على المواقف التالية:

• ضرورة وضع أمن وحماية ومشاركة النساء على جدول أعمال كافة الجهات كأولوية قصوى.

• مطالبة المجتمع الدولي والحكومات بتفعيل الأدوات والآليات الدولية والإقليمية والوطنية ذات الصلة بحماية وإنفاذ الحقوق للنساء والفتيات وخاصة اتفاقية سيداو ، وقرار مجلس الأمن 25-13 ، والمحكمة الجنائية الدولية.

• التنديد بهذه الجرائم التي ترتقي الى جرائم ضد الانسانية والمطالبة بمساءلة ومحاسبة مرتكبيها وضمان عدم الافلات من العقاب.

• لزوم التصدي ومحاربة القوى الأصولية والفكر المتطرف التي تهدد البناء الديمقراطي والحضاري والتي تعبر أساسا عن معاداتها للحقوق والحريات الأساسية.

• تدعو المجموعة كافة مؤسسات المجتمع المدني لتعزيز التضامن والعمل المشترك عبر التشبيك والتوثيق لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي.

• تطالب بحماية المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان وضرورة التضامن معهم.