رام الله - شاركت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، ممثلةً بتمارا تميمي مؤخراً ، في أعمال المؤتمر الدولي "الحفاظ على الطابع الثقافي والديني لمدينة القدس" الذي نظمته "لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف" في مدينة جنيف بتاريخ 27 و28 حزيران.

وتناول المؤتمر عدد من المحاور التي تتعلق بمدينة القدس والحفاظ على التراث الثقافي وطابعها الديني، وذلك ضمن أربع جلسات ركزت على الوضع القانون للمدينة وكقضية حل نهائي، والتحديات في الحفاظ على التراث الثقافي في القدس، والقدس كمدينة مقدسة للديانات السماوية الثلاث، وخطوات المضي قدماً للحفاظ على طابع المدينة.

وفي هذا الإطار، تم التركيز على القضايا المتعلقة بالاستيطان والنظام الضريبي ومعيقات ترميم المباني واستهداف الأماكن المقدسة وغيرها من العوامل التي تؤثر على التراث الثقافي الفلسطيني في القدس. بالإضافة إلى ذلك، قامت "مفتاح" بتطوير وتقديم ورقة موقف للجنة حول السياسات الاسرائيلية المتعلقة بالاستيلاء على التراث الثقافي الفلسطيني في القدس. وتأتي مشاركة "مفتاح" في إطار برنامج "الرواية الفلسطينية والحوار السياسي" انسجاماً مع أولوياتها الاستراتيجية في إبراز انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها تلك التي تجري في القدس.

وأكدت تمارا تميمي على أهمية استمرار مشاركة المجتمع المدني الفلسطيني في هكذا فعاليات لما في ذلك من أهمية في خلق المناخ الدبلوماسي والسياسي الضروري لإحقاق العدالة للشعب الفلسطيني. والاستمرار في تسليط الضوء على الانتهاكات التي ترتكبها السلطات الاسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين .

تجدر الاشارة، إلى أن لجنةَ الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف تم إنشاؤها في عام ١٩٧٥ من قبل الجمعية العامة عملا بقرارها ٣٣٧٦، وطلبت إليها أن توصي بوضع برنامج تنفيذ من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف المتمثلة في تقرير المصير دون تدخل خارجي، وفي الاستقلال والسيادة الوطنيين؛ وفي العودة إلى دياره وممتلكاته التي شُرِّد منها. وتجدد الجمعية العامة ولاية اللجنة سنويا. وتقوم اللجنة، بمساعدة شعبة حقوق الفلسطينيين، بتنظيم اجتماعات ومؤتمرات دولية، وتتعاون مع منظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم وتقيم اتصالات معها، وتُعِد برنامجا إعلامياً، وبرنامج منشورات، وتعقد يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر من كل سنة أو في حدود ذلك التاريخ اجتماعاً خاصاً للاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.