شارك فيها أعضاء من شبكة الشباب الفلسطيني الفاعل سياسيا ومجتمعياً جلسة مراجعة لكتاب: "إضاءة على مأزق النخبة السياسية الفلسطينية" للكاتب جميل هلال
بقلم: مفتاح
2019/7/30

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=15371

رام الله – 30/7/2019 - عقدت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" أمس الأول جلسة لمراجعة كتاب "إضاءة على مأزق النخبة السياسية الفلسطينية" للكاتب الفلسطيني جميل هلال، وذلك بحضور عدد من أعضاء شبكة الشباب الفلسطيني الفاعل سياسيا ومجتمعياً، حيث يسّر للقاء حسن محاريق، منسق مشاريع في "مفتاح".

واستعرض اللقاء فصول الكتاب، والتي كانت عبارة عن تشخيص لواقع القيادة والنخبة السياسية الفلسطينية والتحديات التي تواجهها في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية وما تفرضه من أولويات وعقبات جديدة أمام مساعي النخبة السياسية في المضي قدماً نحو الدولة الفلسطينية.

ودار خلال اللقاء نقاشٌ حول ما جاء به الكتاب من وقائع وأحداث لعبت دوراً أساسياً في تغير مواقف النخبة السياسية الفلسطينية، حيث أكد المشاركون أن القضية الفلسطينية رهينة للاستقطاب بين أفكار متعددة واستراتيجيات مختلفة، كان سببه الرئيس تهميش الدور الفاعل لمنظمة التحرير الفلسطينية، والتي تُعتبر البيت الجامع للكل الفلسطيني بمختلف مكوناته السياسية والاجتماعية، حيث أن تعطل استمرار دورها في توجيه نضالات الشعب الفلسطيني أعطى فرصة لتجذر الانقسامات الفلسطينية، وتشتت جهود النخبة السياسية، وجعلها أكثر عرضة وانكشافاً للتدخلات الخارجية وتأثراً بالتغيرات الإقليمية.

وأكد المشاركون، على أنه رغم انكشاف وضعف الحقل السياسي الفلسطيني نتيجة لغياب مشاركة حقيقية لممثلي المكونات المجتمعية في صناعة القرار، ووجود سلطتين على الأرض، والتغير المستمر في موازين القوى والتي غالباً ما يأتي لصالح الاحتلال الإسرائيلي التي بدورها تضع العراقيل بفعل إجراءاتها على الأرض أمام طموح النخبة السياسية في تحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة، إلا أن هناك أملاً في إعادة لم شتات القوى السياسية الفاعلة من خلال تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية للقيام بدورها والمهام المنوطة بها في احتضان حوار وطني شامل لبناء استراتيجية تحرر تأخذ بعين الاعتبار كل البدائل الاقتصادية والسياسية الممكنة في سبيل تهيئة الظروف المُمكنة لصمود الشعب الفلسطيني أمام الإجراءات الإسرائيلية.

واختتم اللقاء بجملة من التوصيات تمحورت حول أهمية الاستراتيجية الوطنية وضرورة إعادة الحياة الديمقراطية من خلال تنظيم الانتخابات كبوابة لشرعية النخبة السياسية الفلسطينية، وإنهاء الانقسامات السياسية من خلال إعادة الدور الفاعل لمنظمة التحرير كممثل للشعب الفلسطيني القادر على تحمل مسؤوليات المضي قدماً نحو التَحرر وإقامة الدولة الفلسطينية من خلال النضال محلياً ودولياً.

يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات التي تهدف إلى تزويد القيادات الشابة بالمعارف اللازمة لتوسيع مداركهم في فهم واقع الحقل السياسي الفلسطيني ومكوناته والقوى الفاعلة في حيزه، وصولاً إلى تعزيز مشاركتهم السياسية وإدماجهم في دوائر صنع القرار، وذلك ضمن مساعي "مفتاح" في تعزيز الحكم الصالح في فلسطين من خلال إعداد كوادر شبابية ونسوية ومجتمعية قيادية، قادرة على تسلم حقائب المسؤولية، للتأثير والتغيير على المستوى المحلي والوطني، بالاستناد إلى النهج الديمقراطي ومبادئ الحكم الصالح في إطار برنامج "دعم وتقوية القيادات الشابة" والذي تنفذه "مفتاح" بدعم من الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار (أيبك).

http://www.miftah.org