'مفتاح' تختتم بث أربع حلقات إذاعية حول تمثيل النساء
على طاولة الحوارات الوطنية وحل القضايا العالقة لإنهاء الانقسام

بقلم: مفتاح
2019/10/3

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=15380

رام الله – 26/9/2019 – أنهت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" خلال شهر أيلول الماضي إعداد وبث حلقات إذاعية هدفت إلى دعم "وفاق"- لجنة الظل النسوية للجان المصالحة الوطنية- بهدف إعلاء صوتها باتجاه زيادة تمثيل النساء على طاولة الحوارات الوطنية، والضغط باتجاه حل القضايا العالقة بين طرفيْ الانقسام في ملفات المصالحة الرئيسية؛ الحريات، المصالحة المجتمعية، ومنظمة التحرير، حيث سلّطت هذه الحلقات الضوء على موقف اللجنة من ملفات المصالحة آنفة الذكر، والانتهاكات التي تتعرض لها النساء في قطاع غزة على المستويين الأمني والاجتماعي من جراء الانقسام وذلك ضمن مساعي "مفتاح" في تعزيز مشاركة النساء في وضع السياسات واتخاذ القرار.

وفي هذا الإطار استضافت الحلقات عدداً من النساء عضوات لجنة (وفاق) النسوية في قطاع غزة، اللواتي سلّطن الضوء على التداعيات التي لحقت بالنساء في قطاع غزة خلال السنوات العشر الأخيرة، وأهم الانتهاكات الممارسة تجاههن، حيث امتدت التجاوزت على الحقوق الاجتماعية المترتبة على الانقسام إلى المستويات الفردية والأسرية المحيطة بالنساء، لتشمل البيئة الحقوقية والاجتماعية بشكل عام.

ووضحت عضوات اللجنة المشاركة في الحلقات الإذاعية، أن النساء لم يستطعن تجاوز الآثار السلبية المترتبة على الانتهاكات الأمنية، على الرغم من محاولاتها استخدام استراتيجيات للحد من هذه الآثار. حيث طرحت التساؤلات حول أسباب إقصاء النساء والشباب عن المشاركة في مواقع اتخاذ القرار السياسي والتقدم ضمن الفصائل والتنظيمات الفلسطينية.

كما استضافت اللقاءات عدداً من القيادات والفاعلين في ملفات المصالحة الوطنية من بينهم خليل عساف، هاني المصري، مصطفى البرغوتي و مريم أبو دقة، للوقوف على التحديات التي تقف أمام الشباب ذكورا وإناثا إلى طاولة الحوار الوطني، والذين دعوا بدورهم إلى أهمية أن تقدم الشباب الصفوف الأولى في المشاركة السياسة.

يذكر، أن مجموع المشاهدات للحلقات الأربع بلغ 4300 مشاهدة، وحول تعقيبه على هذا الموضوع؛ عبّر مقدّم ومذيع الحلقات الإذاعية الإعلامي أدهم مناصرة، أنّ حجم التفاعل في القضايا الحياتية التي تمس حياة المواطنين اليومية غالباً ما تكون أكثر من القضايا السياسية، علماً بأن عدد المشاهدات في الحلقات الأربع كان لافتاً، وعكس اهتماماً بالقضايا المطروحة. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن قطاع غزة كان أكثر تفاعلاً في القضايا ذات العلاقة بالمصالحة والانتخابات مقارنة بالضفة الغربية، ويعود السبب في ذلك إلى خصوصية القطاع في تأثره بهذا الانقسام، نتيجة الأوضاع الانسانية المعقدة هناك".

أضاف:" إن تراجع اهتمام المواطنين بالمصالحة، يتحمل مسؤوليته صناع القرار الذين أفقدوهم الأمل بإمكانية إنهاء الانقسام إثر فشل محاولات عديدة على هذا الصعيد نتيجة عدم توفر الجدية وحسن النوايا. وهذا الشعور المحبط من قبل المواطن يحمل في طياته استنتاجات خطيرة إزاء "المواطَنة" وعلاقاتنا الداخلية ومآلات قضيتنا الوطنية. وهذا يجب أن يدفع المراقبين وصناع القرار للبحث مليّاً في أسباب تراجع هذا الاهتمام الشعبي بالمصالحة والانتخابات، وكيف يمكن استعادة الثقة بإمكانية تطبيقها قبل أن يفوت الأوان".

في حين، قالت شادية الغول، منسقة "مفتاح" في قطاع غزة: "ساهمت الحلقات الاذاعية بإعادة طرح موضوع المصالحة عامة ومشاركة النساء خاصة، حيث تسود حالة من الاحباط واليأس من المصالحة نتيجة عدم تحققها منذ 13 عاماً، وكثرة الاتفاقيات المتشابهة في المضمون المختلفة بالشكل، وعودة الحديث وطرح القضية وسط هذه الحالة كمن رمي حجراً في وسط بركة راكدة، بالإضافة إلى أنها تعتبر منصة ومنبراً اطلقت النساء المتضررات وأعضاء وفاق من خلاله الصوت لأصحاب القرار".

أضافت:" هذا المنبر عرض للمستمعين العديد من الانتهاكات التي كانت محصورة في الجوانب الصحية، والتي قد لا يعرفها المواطنون في الضفة الغربية لاختلاف المعاناة نتيجة الانقسام، إضافة الي العرض الشامل لها من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وهي فرصة لتحويل هذه المعاناة لأداة قوة وأداة تغيير مجتمعي وسياسي". تأتي هذه الحلقات ضمن تدخلات "مفتاح" التي تنفذها من خلال مشروع تعزيز مشاركة النساء في بناء السلم والأمن، وبتمويل من منظمة أوكسفام.

للاطلاع على الحلقات الإذاعية:

http://www.miftah.org